تخفيف الوزن ومقاومة الشيخوخة
ملخص كتاب الدليل الشامل لتخفيف الوزن ومقاومة الشيخوخة والوقاية من الشحوم. تأليف توماس جود. إن الوصول إلى الصحة الجسدية والنفسية هو هدف الكثير من الناس وتختلف نواياهم في هذا الشأن، فيحاول الكثير تحسين صحتهم لأجل المحافظة على الشباب، بينما يحاول آخرون الوصول إلى الجسم المثالي الأكثر جمالا.
وللوصول إلى هذه الأهداف عليك أن تصب كامل تركيزك على أعمدة الصحة الأربعة، وهي التنفس والتغذية والتدريب والتأمل، فكل منها له تأثير على صحتك بشكل مباشر. استعد الآن لتحصل على وجبة قيمة من المعلومات التي ستجعل من زيارتك للطبيب حدثا لن يتكرر كثيرا في حياتك.
أهمية التنفس لتخفيف القلق والتوتر مما يزيد من الصحة الجسدية والنفسية للإنسان
على الرغم من أهمية التنفس العميق، إلا أننا لا نرى اهتماما كبيرا ينصب عليه في كتب وبرامج إنقاص الوزن. للتنفس تأثير عظيم على الجسد لأنه يتيح لك القدرة على إدارة طاقتك والتخفيف من وتيرة القلق الذي يدفع البعض للأكل بشراهة في سبيل تشتيت طاقة القلق.
إلا أن التنفس يطلق هذه الطاقة الزائدة مما يساعد جسدك على الاسترخاء والراحة. ذلك بالإضافة إلى أنك لو أردت حرق الشحوم عبر الرياضة فإنك بحاجة إلى أسلوب تنفسي صحيح مثل أسلوب تنفس الموجة الكاملة، والذي يعني التدريب على التنفس بشكل عميق مما يسمح لك بأخذ نفسين كامل. ويفيد التنفس في حالة إنقاص الوزن. إن اتبعت هذه الطريقة عند الإحساس بالرغبة العارمة بالأكل عليك التنفس بشكل عميق. تنفس الموجة الكاملة طوال اليوم حتى تتمكن من السيطرة على هذه الرغبة.
ومن الأفضل أن تبدأ التمرن على هذا النوع من التنفس العميق، وذلك لأنه يعمل على تغيير نسبة الأوكسجين في الدم للمستوى الصحي. والتمرن على طريقة تنفس الموجة الكاملة. عليك أولا التأكد من أنك عندما تبدأ أخذ النفس بأنك تأخذه من أسفل البطن وليس من الصدر. فإن كنت تتنفس عبر تحريك عضلات الصدر فأنت تتنفس بشكل محدود. وقد يكون التوتر سببا لاضطراب التنفس. ولكن العكس صحيح أيضا، حيث إن التنفس من الصدر متعب جدا مما يسبب توترا للجسم.
لشرب الماء القدرة على تحسين الصحة بشكل عام وتخفيف الوزن
بالإضافة إلى التنفس، فإن شرب الماء بنسب جيدة يوميا سيدعمك صحيا ويفيدك، فإن شعرت يوما بالجوع أثناء اتباعك للنظام الغذائي، فالماء قدرة على سد هذا الجوع ولو لفترة من الزمن، فقد يكون للعطش دور في دفعك لتناول الطعام. العطش هو أحد الأسباب التي تجعل الإنسان يأكل أكثر، ولذلك عليك زيادة شرب الماء لأنه يساعد على طرد الشحوم من الجسم، وذلك بالإضافة إلى أن شرب المزيد من الماء يمنع احتباس الماء الذي يحدث عند البعض بسبب قلة شربه مما يضطر الجسم الاحتباس له ليحتفظ به أطول فترة ممكنة. وهي طريقة تخفيف الوزن بالماء.
ولكن أين تكمن المشكلة في الماء؟ مصدر الماء الذي تعتمده في منزلك هو المشكلة فقد تستعمل البلديات الكلورين لتعقيم المياه وهذه المادة بالتحديد قد تسبب السرطان. لهذا من الضروري أن تكون على دراية بمكونات الماء الذي تشربه. وإن تعذر ذلك فعليك بشرب قوارير المياه المجهزة مسبقا من شركات مختصة بذلك. ومن المهم أن تبحث أكثر في نظام الماء الذي تشرب منه وطريقة عمله حتى تتجنب المشاكل التي قد تحدث إذا ما تلوث قبل وصوله إليك.
يمنحك الصيام القدرة على تنظيف جسدك من السموم وبقايا الطعام المهضوم ويساعدك التأمل على التركيز
بعد أن قرأت عن التنفس وشرب الماء وأهميتها في تحسين الصحة عليك بالخطوة التالية التي ستساعدك في اتباع حمية لتخفيف الوزن. ولكن قبل البدء بأي حمية يستحب أن تبدأ بتنظيف جسمك عبر الصيام، فإن الصيام لمدة تتراوح ما بين يومين إلى ثلاثة أيام له قدرة على إعادة التوازن لجسمك، حيث إنه يمد الإنسان بالطاقة على عكس ما يظن البعض.
ومن فوائد الصيام أنه يمنح جسمك وخصوصا الجهاز الهضمي الراحة ويسمح لهما بالتخلص من السموم. وفي خلال ذلك تكون قد نجحت بتخفيف وزنك قليلا. وتذكر أن تراجع طبيبك قبل البدء بالصيام التام لعدة أيام. ومع الوقت سيتخلص جسمك من مخلفاته، ذلك بالإضافة إلى التأمل وفوائده الكبيرة في تنظيم المشاعر وتهدئة النفس،
مما يجعله سببا فعالا في تخفيف الضغوط النفسية على الإنسان. حتى وإن كنت تواجه صعوبة في التركيز والتأمل، فإن التنفس بطريقة جيدة سيمنحك الراحة التي تحتاجها. أضف إلى ذلك أنه يمكن الوصول إلى درجات عالية من التأمل أثناء الصلاة مثلا، أو عند تأمل الطبيعة.
لصحة أفضل، عليك تجنب السكر الصناعي ومصادر البروتين المهيمنة
إن كنت لا ترغب في الصيام فعليك بالانقطاع عن جميع المواد الغذائية الضارة تماما مثل السكر. علينا تخفيف السكر أو إيقافه تماما في حميتك الغذائية إن كان هذا ممكنا، وذلك لـ أضراره الكبيرة.
إلى جانب دوره في زيادة الوزن فهو يرهق البنكرياس، وبالتالي يسبب مرض السكري، وهو أحد الأسباب المؤدية لـ الذبحة الصدرية. ولا يكمن الحل في بدائل السكر المنتشرة في الأسواق، ولكن البديل الأفضل للسكر الصناعي هو الخضراوات والفاكهة الطازجة التي تمدنا بالسكر الطبيعي المفيد لأجسامنا.
كذلك الأمر، فإن الضرر البروتين الذي نحصل عليه من المصادر الخاطئة يفوق فوائده، حيث إن الكثير من المزارع تضيف مواد هرمونية تزيد من نمو الحيوانات، مما يجعلها خيارا سيئا للأكل، لأن هذه الهرمونات ستزيد من وزنك وتخلق الكثير من المشاكل الأخرى أيضا. وتعد الفاصوليا موردا ممتازا للبروتين وبديلا جيدا للحوم. فحرص على إضافتها وإضافة أي مصدر جيد للبروتين في وجباتك.
كما ويعد جبن حلوم والحليب الطازج من مصادر البروتين المفيدة. ومن الأمور الأساسية التي يجب مراعاتها لصحة جيدة. التنويع باستمرار في المصادر البروتينية النباتية والحيوانية. فقط حاول اختيار خيارات أفضل من كل شيء ترغب بأكله وكن انتقائيا في أكلك حتى تحصل على الفائدة التي ترجوها.
يمكن للجوع النفسي أن يدفعنا لتناول وجبات إضافية والإدمان على أصناف ضارة من الطعام الذي لا تحتاجه أجسادنا
للجوع جوانب نفسية، إضافة إلى جوانبه الفسيولوجية التي تنبه الجسد لحاجته إلى طاقة الطعام. ومن جوانبه النفسية أننا في الكثير من الحالات نرغب بتناول الطعام دون الشعور بالجوع، وخصوصا عند الرغبة بتناول الحلويات. وهناك العديد من العوامل التي تعزز هذا الجانب النفسي مثل الدعايات التي نشاهدها على التلفاز والتي تربط الطعام وغيره من المنتجات بالسعادة، مما يدفعك للظن بأن تناول الطعام هو الحل للوصول للسعادة، حتى أننا قد نربط الأكل بالسعادة ونصل لحالة الإدمان على أصناف معينة من الحلويات التي نعتقد بأنها تقدم لنا هذه السعادة.
وعند مراقبة العمليات الحيوية التي تحدث داخل أجسامنا، يمكننا ملاحظة أن هناك إشارة طبيعية يرسلها الجسم لتنبيه لنا بالتوقف عن الطعام. وتظهر هذه الإشارة عادة قبل الوصول إلى الشبع بقليل، ولكن تجاهل هذه الإشارة أكثر من مرة يؤدي إلى تعطلها. مما يحرمك من المنبه الطبيعي الذي ينبهك عند حاجتك للطعام، وذلك ما يؤدي إلى فرط الأكل وزيادة اتساع المعدة وبالتالي الوصول إلى البدانة.
فليس من الجيد أن تأكل متى ما أردت الأكل سواء شعرت بالجوع أم لا. لهذا تحتاج إلى كبح هذه الرغبة، ويمكنك كبحها عن طريق التدرب على التنفس بموجات كاملة حتى تختفي هذه الرغبة. وهذه الطريقة ساعدت الكثيرين في تجاوز الجوع النفسي الذي يحثهم على تناول كميات إضافية لا حاجة لـ أجسادهم بها. اقتباس. نحن نتنفس السموم ونأكل ها ونشرب ها نحيط أنفسنا بها. هي موجودة في بيئتنا وفي المواد التي نستخدمها للتحكم في بيئتنا.
توضيح الدافع الأساسي من اتباع حمية تخفيف الوزن وهو تحسين الصحة وليس المظهر
لعل دافع الكثير ممن يرغبون في تخفيف الوزن هو الظهور بشكل أنيق ولائق، ولكي يصبح شكله متقبلا أكثر، ولا أحد ينكر أهمية وفائدة تخفيف الوزن، خصوصا أولئك الذين يعانون من البدانة حيث لها فوائد صحية بدنية ونفسية عديدة. لكن الجمال الخارجي ليس دافعا قويا ليجعل الإنسان يترك عاداته السابقة التي كانت تجلب له السعادة وإن كانت مضرة.
يجب أن يكون الدافع الأول لتخفيف الوزن هو الصحة. لأن كبت النفس عما يسبب لها السعادة يرسل رسائل سلبية للدماغ مما سيجعلك مفتقدا للصحة والسعادة ولن تطمئن. فإن الانجذاب بين البشر لا يتم بسبب المظهر الخارجي، بل إن للمظهر الخارجي تأثيرا أوليا حظيا. غير أن الفرمانات التي نخرجها أثناء التنفس هي التي تقوم بالعمل. إذن فهو أمر كيميائي. وليس للمظهر دور كبير به. وفي النهاية لست أنت من يقرر ما إن كنت بدينا أم لا. بل إنه مؤشر كتلة الجسم والذي ستتعرف عليه في الفصل الآتي.
أهمية التمارين وإن كانت بسيطة في جعل حياة الإنسان أفضل صحيا
(BMI) أو مؤشر كتلة الجسم هو ما يحدد إن كنت تعاني من وزن زائد أم لا، وذلك إن كانت نسبة المؤشر أكثر من ثلاثين، فهو يعتمد على نسبة طولك إلى وزنك، فإن ظهر لك أنك تعاني من البدانة فعليك البدء بالتفكير بالتمرين لفقد هذا الوزن الزائد. وينصح بأن تبدأ بتخفيف عدد قليل من وزنك في البداية، حيث إن خسارة الوزن باعتدال أفضل طريقة للمحافظة عليه.
كذلك فإن التمارين لا تحتاج بالضرورة إلى معدات وأدوات للقيام بها، حيث يعد المشي من أهم التمارين التي يجب المحافظة عليها، وهو لا يحتاج إلى أدوات وأجهزة خاصة. وإن التمرن لمدة ثلاثين دقيقة يوميا يكفينا للحفاظ على الوزن أو التقليل منه. إن كنت لا ترغب بممارسة التمارين الرياضية،
فعليك إذا أن تتمرن متى استطعت كأن تصعد الدرج بدلا من المصعد وأن تمشي بدلا من أن تركب السيارة وغيرها من الأنشطة اليومية التي تستطيع القيام بها يوميا فيكون بها فائدة لجسمك بشكل كبير، كما أن الاستيقاظ مبكرا يساعد بشكل كبير في تنظيم حياتك.
فقط احرص على أن تنام سبع ساعات يوميا، تمرن في الوقت الذي تراه مناسبا وتكيف مع الظروف التي تحيط بك، حيث يمكنك تغيير مواعيد التمرين على حسب الجو مثلا. ففي الصيف قد لا تستطيع التمرن في وقت الظهيرة، وقس على ذلك إلا أن التمرن شيء أساسي للمحافظة على الصحة.
فقرة بارزة من الكتاب الدليل الشامل لتخفيف الوزن ومقاومة الشيخوخة
إن الوصفة القديمة للأكل أن يكون فطورك فطور ملك وغداء كغذاء أمير والعشاء كفقير. الأكل بهذه الطريقة يضمن لنا أننا عندما نأكل أكثر عند الفطور، فإن أجهزتنا الهضمية ستكون في أوج نشاطها مع بزوغ الشمس. يأتي الغداء عندما يكون نشاط أجهزتنا الهضمية في بداية الخفوت عندما تجنح الشمس باتجاه الغروب. وبعد ذلك تكون وجبة العشاء أصغر من وجبتي الغداء والفطور، لأن نشاط أجهزتنا الهضمية في المساء يكون في أقل مستوى له بعد أفول الشمس. لو أتبعت الطرق المقدمة لك في الكتاب أضمن لك تخفيف الوزن في أسبوع 10 كيلو.
إن الممارسات اليومية التي نعتمدها في حياتنا هي ما تحدد ما إن كانت صحتنا جيدة أم لا. وإن التنفس بشكل صحيح يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية والجسدية على حد سواء. كما وإن اتباع طريقة تنفس الموجة الكاملة هو الحل الأمثل لمشاكلنا النفسية والجسدية. وإن شرب الماء بكميات كافية والتمرن المنتظم والمستمر يساعد في تخفيف الوزن بشكل صحيح دون الحاجة إلى اتباع الحمية القاسية التي تدمر الصحة بدلا من أن تحسنها. كما أن الصيام وتناول الأكل الصحي هو الخطوة الأولى لطرد السموم من الجسد قبل البدء بحمية صحية وجيدة.
اقرأ أيضاً كتاب الفيروسات مقدمة قصيرة جداً
كتاب الدكتور بيرج حمية الكيتو
قراءة وتحميل كتاب الدليل الشامل لتخفيف الوزن ومقاومة الشيخوخة. اضغط هنا.
إرسال تعليق