كتاب من جيد الى عظيم للكاتب جيمس كولينز

+ حجم الخط -

 كتاب من جيد الى عظيم

مراجعة لأهم وأعظم كتاب في القرن 21. في علم التغيير يصفه أهل الاختصاص بأنه أحدث ثورة في العديد من المفاهيم التي كانت سائدة في مجال الإدارة وتسيير المنظمات لدرجة أن أحدهم قال بأن ما قبل هذا الكتاب شيء وما بعده شيء آخر. اسم الكتاب من جيد إلى عظيم Good to great. المؤلف جيم كولينز Jim Collins وقد صدر هذا الكتاب عام 2001. كتاب بيعت منه ملايين النسخ حول العالم. قوة هذا الكتاب تكمن في المجهود الخرافي الذي تم بذله من أجل تأليفه، ما يجعل كتاب من جيد الى عظيم، قوي وموثق هو أنه عبارة عن دراسة قام بها 21 باحثا عن 1435 شركة.


كتاب من جيد الى عظيم للكاتب جيمس  كولينز


 وكان الهدف هو تحديد الشركات التي ستنتقل من مستوى جيد إلى مستوى عظيم مع الحفاظ على هذا المستوى طيلة سنين طويلة. كان المعيار بسيط، ألا وهو أن الشركات يجب أن تحقق ثلاثة أضعاف الأرباح السنوية التي كانت تحققها منذ بداية الدراسة إلى نهايتها. ولعلمكم الدراسة استمرت طيلة 15 سنة من بين 1435 شركة استطاعت 11 شركة فقط الانتقال من مستوى جيد إلى مستوى عظيم. فقام باحثون بدراسة الصفات المشتركة لدى الشركة الإحدى عشر. ليخرجوا بنتائج مهمة جدا استطاع الكتاب من جيد إلى عظيم pdf. أن يفند وأن ينسف العديد من النظريات والمفاهيم المغلوطة التي كانت سائدة في مجال تطوير المنظمات وعلم التغيير. 


المفاهيم التي صححها كتاب من جيد الى عظيم


فقبل صدور هذا الكتاب كان سائدا عند أهل الاختصاص على أن المنظمات والشركات لا يمكنها أن تحقق نقلة نوعية إلا إذا قامت بصياغة خطة استراتيجية قوية. فكانوا يتصورون التخطيط الإستراتيجي بمثابة العصا السحرية التي تحقق المعجزات، وسنشرح في هذه المسألة لاحقاً. كذلك كان شائعا عند الناس على أن أغلبية الانتقالات من مستويات عادية إلى مستويات عظيمة سببها طفرة ما. إما في الأسعار أو في تطور تكنولوجياً معين، لكن الكتاب من جيد إلى عظيم pdf. 


أثبت على أن هذه المسألة غير صحيحة، وأن هناك قوانين تشبه القوانين الفيزيائية، يجب احترامها وأخذها بعين الاعتبار، وأن أي منظمة في أي زمان ومكان. إذا التزمت بهذه القوانين، فإنه بإمكانها أن تحقق القفزة المنشودة. من أهم هذه القوانين ما عبر عنه الكتاب بإستراتيجية العجلة الحديدية، فهو يشبه عملية التغيير بمجموعة من الأفراد الذين يحاولون دفع عجلة حديدية كبيرة فيقول بأن عملية الدفع تحتاج في البداية إلى جهد عظيم لتحريك العجلة الحديدية. بضع سنتيمترات فقط، ثم الاستمرار في بذل الجهود لجعل العجلة تدور دورتها الأولى فالثانية فالثالثة حتى تتمكن من السير لوحدها


 من المغالطات كذلك التي بينها الكتاب من جيد إلى عظيم، وهي مسألة Exceptional leaders أو القادة الاستثنائيون أو الخارقون. فمن بين الشركات 11 الناجحة قامت واحدة منها فقط بتغيير قائدها واستدعاء قائد آخر من خارج المنظمة. فيما بقية الشركات نجحت بما لديها من موارد بشرية من موظفين وقادة.


من النتائج الغريبة كذلك أنهم توصلوا إلى أن الخطة الاستراتيجية لم يكن لها أي دور مباشر في إحداث النقلة، بل وجدوا أن منظمات عديدة من بين ال1435 شركة كانت تمتلك خطة إستراتيجية قوية لكنها لم تنجح في الانتقال إلى مستوى عظيم. والسبب أن نجاح الخطة الاستراتيجية رهين بالتزام كافة الموظفين بتنفيذها، بغض النظر عن كون الخطة الاستراتيجية قوية أم لا. 


من النتائج العظيمة كذلك أن الشركات 11 استطاعت أن تحافظ على تميزها ليس فقط بسبب تركيزها على العمل الذي يجب أن تقوم به، ولكن كذلك على العمل. الذي لا يجب أن تقوم به. من النتائج المهمة كذلك أن عملية الدمج بين الشركات ليست سببا في تحقيق النقلة من مستوى جيد إلى مستوى عظيم، وهذا يعني أنك إذا دمجت شركة عادية مع شركة عادية أخرى فإنك لن تحصل على شركة ذات مستوى عظيم. كانت هذه أهم المغالطات التي بينها الكتاب. 


الأسباب الحقيقية التي أدت إلى نجاح الشركات 11 في انتقالها من مستوى عادي إلى مستوى عظيم.

بحسب الكتاب من جيد إلى عظيم pdf. فالعامل الأول وهو القائد. يقول أن قادة الشركات 11 كلهم يتميزون بنفس الصفات أول صفة هي تواضع والصفة الثانية هي أنهم يفضلون مصلحة المنظمة على مصلحتهم الشخصية. وضرب مثلا بشركة كرايسلر Chrysler الأمريكية. التي فشلت في الانتقال من مستوى عادي إلى مستوى عظيم. بسبب قائدها. 


يقول الكاتب جيم كولينز. بأن هذا القائد كان يمتلك جميع صفات القائد الناجح ولكنه كان يتعمد الإمساك بجميع خيوط الإدارة بين يديه، ولم يكن يعمل على تطوير مهارات فريقه بشكل الذي يسمح للمنظمة أن تستمر دون وجوده. وبالتالي حين قدم استقالته وذهب للعمل في شركة أخرى ساءت الأوضاع في كرايسلر كثيرا. وانهارت أسهم الشركة، فمن الواضح أنه كان يتعمد أن يقال على أنه هو سبب نجاح الشركة.


من الصفات المشتركة كذلك لقادة الشركات 11 هي أنهم حين يسألون عن النجاح يعزون ذلك إلى فريقهم عكس قادة الشركات الأخرى حين يسألون عن النجاح ينسبونه إلى أنفسهم، وحين يسألون عن الفشل يلصقونه بفريقهم. كذلك من الصفات المشاركة لدى القادة 11 هي أنهم لم يبدوا أي اهتمام لا بالثروة ولا بالمنصب ولا بالشهرة. 


كتاب من جيد الى عظيم و ترتيب البيت الداخلي 

فالتغيير أشبه برحلة سفر طويلة لذلك يجب التركيز على الأشخاص الذين سيرافقونك في هذه الرحلة. ولذلك لاحظ فريق البحث على أن الشركات 11 كانت تهتم كثيرا بإعداد الفريق. وكانت جميع الشركات، تحرص على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، كما أنها لم تكن تتردد في التخلص من عديمي الكفاءة والذين لا يريدون التغيير.


وهنا أستحضر مثالا عن النبي صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعرض دعوته على أي شخص كان. بل كان يختاروا الأشخاص بعناية فائقة، لذلك نجده دع زوجته خديجة وعلي بن أبي طالب وأبي بكر الصديق وزيد بن حارثة، فهو كان يختار فريق العمل الذي سيقود معه عملية التغيير فرسالة الإسلام عظيمة، وبالتالي كان عليه تشكيل فريق من العظماء.


مسألة أخرى مشتركة بين الشركات 11 وهي أنهم بعد أن شكلوا الفريق عملوا على الانتقال من منطقة الراحة إلى منطقة المتاعب. ما هي منطقة النتائج منطقة المتاعب هي طرح الأسئلة والتفكير في المشاكل والعوائق التي تقف في طريق التغيير، وهنا يسرد الكاتب جيمس  كولينز. قصة الثعلب والقنفذ الثعلب في كل محاولة له لاصطياد القنفذ يقوم بصياغة خطة جديدة، فبعد أن يتمكن الثعلب من مفاجأة فريسته يقوم القنفذ بالالتفاف حول نفسه. فلا يستطيع الثعلب التهامه. 



للحصول على مفهوم القنفذ أسس المجلس. اطرح الأسئلة الصحيحة. اندمج في مناقشة قوية. اتخذ قرارات حل للنتائج. وتعلم كل ذلك في سياق الدوائر الثلاث. أدركت الشركات التي قفزت من جيد إلى عظيم أن القيام بما تجيده سيجعلك جيدا فقط، بينما التركيز على ما يحتمل أن تقوم به بشكل أفضل هو الطريق إلى العظمة. الاستراتيجية في حد ذاتها. لم تميز الشركات التي قفزت من جيد إلى عظيم عن الشركات المقارنة، بل الذي نقلها البساطة غير العشوائية. الطريق للعظم هو تقاطع الدوائر الثلاث الأولى.


إذاً فتغيير الخطة لا معنى إنه إذا لم نفكر في إيجاد حلول للعوائق التي تحول بيننا وبين هدفنا، يقول الكتاب على أن شركات 11 بعد أن حددت القائد وشكلت الفريق وأجابت عن الأسئلة المتعلقة بالعوائق والمشاكل قامت بتحديد الخطة الإستراتيجية. باختصار، يقول كتاب من جيد الى عظيم. أن الخطة الاستراتيجية يجب أن تكون بسيطة وواقعية. بسيطة يعني أن الفريق سيستطيع فهمها بسهولة وواقعية لأنها تتناسب مع إمكانيات الفريق


 الختام كتاب من جيد الى عظيم

 فالناظر إلى التغيير من الخارج يعتقد أن التغيير عملية سهلة وأنها تحدث بضغطة زر، لكن الأمر يتطلب كثيرا من الجهد. والعمل المتواصل المنظم والأخذ بعين الاعتبار السنن والقوانين الكونية التي جعلها الله في متناول الجميع يكفي أن نحترمها ونعمل وفقها لكي نستطيع أن ننجح. أنصحكم بقراءة الكتاب لأنه يحتوي على الكثير من المعلومات والتفاصيل المهمة.


تحميل كتاب من جيد إلى عظيم pdf مباشر من موقع المكتبة اقرأ كتابك. اضغط هنا لتحميل الكتاب.


قراءة كتاب من جيد إلى عظيم pdf مباشرة أونلاين بدون تحميل على موقعنا. اضغط هنا لقراءة الكتاب.

كتابة تعليق