كتاب ريادة الاعمال والابتكار Rework

+ حجم الخط -

كتاب Rework

مراجعة كتاب Rework أو (إعادة صياغة العمل) المؤلف جايسون فرايد. و ديفيد هانسون

إذا لم تتعرف عليه من كتاب Rework الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. فقد تتذكره من المحاضرة الشهيرة له على منصة TED والتي تحدث بها. لماذا لا نعمل في العمل. Jason هو المؤسس المشارك لـ 37signals، والمعروف لاحقًا باسم Basecamp(بيسكامب) وهو موقع وتطبيق، يساعدان في إدارة المشاريع وتنظيم المهام والملفات بسلاسة للموظفين ومؤسسي المشروع. في عام 2010، قرر جايسون وضع تجربته مع المؤسس المشارك ديفيد هانسون في كتاب، ومن هنا ولدت فكرة الكتاب الشهير Rework.

كتاب ريادة الاعمال والابتكار Rework

لماذا لا ينبغي وضع كتاب ReWork على الرف في مكتبتك؟

تشير صورة الورقة البيضاء المجعدة على الغلاف إلى محتواه الغني والفريد من نوعه، حيث إنها تلغي العديد من القواعد التقليدية لريادة الأعمال. مع هذه الورقة المجعدة على خلفية سوداء، سيبدأ القارئ في الحصول على حافز، أو قد يدفعه الفضول لقراءة محتواها بجدية، وبصيغة واضحة.

كتاب ReWork لا يستهدف رواد الأعمال الذين لديهم باع طويل و تاريخ طويل وخبرة واسعة. على العكس من ذلك، فهو يستهدف كل من اتخذ خطواته الأولى في سوق العمل المزدحم، خاصة في وقتنا الحالي. حيث بدأ الكثير من الناس تتجه نحو العمل على الانترنت. وتجارة الالكترونية e-commerce. وكل من لا يزال يفكر في بدء مشروعه الخاص.




الواقع الجديد أحد فصول كتاب Rework


يقدم لنا المؤلف جايسون فرايد في كتاب Rework شرحا عن الواقع الجديد. ويتحدث عن التقنية التي أصبحت تكلف مبالغ لا تذكر، والعمل ل10 ساعات إلى 40 ساعة أسبوعيا كاف لتحقيق الأهداف. ولم يعد هناك حاجة لوجود المكاتب ولا الالتقاء بفريق العمل. كل شيء تغير لذا لا بد من تجديد عمل كل عمل. 


في كتاب Rework و فصل التفكيك


النصائح الذهبية أو كما سماها التفكيك في كتاب Rework. يشدد الكاتب Jason Fried، على أهم 6 نقاط يجب الانتباه لها كثيرا والتركيز عليها.


 1- تجاهل الواقع، هذا لا يناسب الواقع أبدا، ستستمع لهذه العبارة مرات ومرات صم أذنيك عنها، فما دعوة الواقع إلا ذريعة للحد من قدراتك. 


2-التعلم من الأخطاء مفهوم مبالغ فيه لا يشترط للنجاح أن يسبقه فشل، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأعمال الريادية التي نجحت ستحقق مزيدا من النجاح. 


3- التخطيط بالتخمين، التخطيط يسمح للماضي بقيادة المستقبل ويحجزك عن الارتجال الذي لا بد لك منه لتغتنم سوانح الفرص التي تلوح لك. لا يعني ذلك أن تمتنع عن التخطيط مطلقا. ما نقصده هو الخطط الكبرى ذات المدى الطويل التي لن تزيدك إلا انفصالا عن الواقع. 


4- لماذا التوسع؟ لماذا نقيم الأعمال بحجم موظفيها وتعدد فروعها وعالميتها. أنت أعلم بمشروعك وحاجته وبدايتك بأقل عدد ممكن من الموظفين. وربما لا يكون في شركتك غيرك. 


5- إدمان العمل. إدمان العمل سلوك غبي وزيادة ساعات العمل لا تعني أنك تعمل بمزيد من الحرص أو تحقق إنجازا. يغرق مدمن العمل في التفاصيل حتى يتجاوز، غيره ممن أوجد طريقة أسرع لأداء مهامهم. 


6- لا مزيد من الرياديون. تجاوزنا موضتها، رائد الأعمال لا تحتاج لهالة ريادة الأعمال من شهادات وبدلات ومخاطرة تتجاوز الحد المتاح. كل ما تحتاجه فكرة وثقة ودفعة.   يمكنك الاطلاع على كتاب خرافة ريادة الاعمال.



ابدأ أحدث فرقاً في الكون Rework


أحدث فرقاً في الكون تلك الجملة في الكتاب Rework أو الترجمة (إعادة صياغة العمل) لعلها تحفزك على التغير أو قد يظل هذا الكتب مثل باقي الكتب نقرأه ونلتفت إلى غيرها من الكتب، وكأن شيء لم يكن. لن تبدأ عملا عظيما إلا إذا ما شعرت أنك تحدث فرقا في الكون. الفرق الذي يفتقدك الناس لأجله إذا ما غبت. 

ما حك جلدك مثل ظفرك. لن يكون أحد أعلم منك بخصائص هذا المنتج لأنه لا يحتاجه مثلك وستتمكن بالتالي من تعديله وإصلاحه حتى يكون بالجودة التي تريدها لنفسك.


*-تذكر أنك ستستمر في عملك هذا لسنين طويلة، وربما إلى آخر عمرك. فليكن في سبيل أمر يهمك فعلا. 


*-تحرك لا يعني الكلام شيئا إن لم تقرنه بالأفعال، فإذا ما ظننت أن فكرتك مهمة فبادر إلى العمل عليها، إذ إن الفكرة تظل فكرة وربما خطرت على بال الكثيرين. 


*-لا وقت للأعذار. ليس لدي الوقت الكافي أكثر الأعذار شيوعا ستجد وقتا كافيا للعمل على فكرتك إذا ما استثمرت وقتك جيدا. 


*-أرسم حدودك الوهمية، استحضر في ذهنك خلال مراحل عملك غايتك منه، إذ إن ركيزة الأعمال العظيمة، التوجهات التي شيدت عليها. 


*-إيمانك بفكرتك يجعلك صامدا وقراراتك واضحة وطن على أنه ما دام هناك من يحبك فإن هناك أيضا من يكرهك، فإذا لم يكن هناك من يكرهك. أعلم أنك لا تفعل شيئا يذكر. 


*-بيان المهمة المستحيلة. هناك فرق ما بين العمل الحقيقي في سبيل غاية ما، وما بين *-العمل في سبيل مهمة لمجرد أن بيانها يقتضي ذلك، فالأول يقتضي منك الإيمان العميق بما تفعله وتنفذه فعليا، بينما الآخر لا يعدو عن كونه بيان مهمة مكتوبة على ورق. 


*-آخر حلولك مال لا تملكه من آخر الأسئلة التي ستطرحها على نفسك من أين لي بالمال، لأبدأ مشروعي والإجابة عليه ستكون من غيرك. هل اتجهت  لتأسيس مشروعك الخاص ليتحكم به آخرون؟ لأنهم ضخوا أموالهم فيه، المستثمرون يريدون أموالهم وأرباحها. وستركز على ما يريده المستثمر لا المستخدم. 


*-تخطيطك لإنهاء عملك تخطيط للفشل. هل تعرف من يبني مبنى قد وضع خطة إخلاءه؟ بالطبع لا، ولن تفعل ذلك أنت أيضا مع مشروعك. كل ما تحتاجه لإنجاح ما تعمل عليه هو استراتيجية الالتزام لا استراتيجية هروب. 


*-خفض التضخم سيبدأ عملك قليلا من كل شيء حتى يبدأ بالتضخم تراكميا شيئا فشيئا. تفادى أسبابه ما أمكن ليسهل عليك التغيير لاحقا وإصلاح أخطائك مباشرة.


التقدم احدى فصول كتاب Rework

ماذا يقصد الكاتب في كتاب Rework بتقدم؟ سنوضح ذلك في السطور التالية. من خلال التوجيهات التي ذكرها. وهي عبارة عن خطوات مهمة للتقدم.


1-طوق نفسك بالقيود. لا تشتكي من قلة كل شيء فهذه القلة هي الأفضل لك، وهي ما تدفع بك إلى الإبداع. انطلق من المحور. وسوف تتجاذبك أطرافاً شتى، ما إن تبادر العمل على أي شيء جديد، لا تلتفت إلا لما عليك فعله. تعرف على الأمر المحوري بسؤال نفسك إذا ما أزلت هذا الشيء ما الذي سيظل موجوداً لأبيعه؟ 


2-تجاهل التفاصيل مبكرا، التفاصيل لا شك مهمة في عملك إلا أنها تغرقك في الخلافات والاجتماعات والتأخيرات إذا ما أوليتها عنايتك مبكرا. تجاوب وشق طريقك للأمام.


3-تأجيل القرارات يراكمها التزم باتخاذها، وواصل تقدما وأعلم أن قرارك لا يحتم عليك الالتزام به إلى الأبد، فإذا ما تبين لك خطأه، صحح كن قيم متحف، تخيل أنك القيم على متحف لن تجمع كل شيء في غرفة واحدة. ليصبح أشبه بغرفة تخزين بل ستتخير لكل قطعة مكانها.


4-القيم يتخذ أيضا قرارات حذرة، كما أنه يجري في عمليات تعديل مستمرة كل هذا القيم في عمله، استبق ما هو جوهري وضع الكماليات لاحقا في وقتها المناسب. 


5-لا تلقي بثقلك إلى المشكلات. حين تواجه مشكلة كل ما عليك فعله هو التخلص منها  بكل بساطة. توقفك عند كل مشكلة ولهثك خلف المواعيد النهائية لن يزيدك إلا لَهْثانُ. وتراجعاً. 


6-ركز على ما لا يتغير، لا بد أن تبني جوهر عملك على ما لا يتغير ما يريده الناس اليوم، وبعد عشرة أعوام من الآن.


-7سوق لمنتجاتك الجانبية، جرت العادة أن ينتج عن كل منتج رئيسي منتج جانبي. وهذه المنتجات ما تلتفت إليه العقول التجارية وترى أن فيها فرصا لاستغلالها. تمعن في ما ينتج عن منتجاتك الرئيسية. فلا بد وأن نتج منتجا جانبيا  لتسوقه، انطلق الآن أطلق منتجك ما أن تكتمل أساسيات، فذلك هو الوقت المناسب له، فلا تعلق إطلاقه على أشياء وتفاصيل يمكن إتمامها بعد الإطلاق، إذ ربما حسنت منها حين تأخرها عن موعدها.


8-أصرف تركيزك للأساسيات منتجك، ولا تتنازل عن جودته. 


9-المقاطعة عدو الإنتاجية سن لنفسك قانونا زمنيا لا ينتهكه أحد بشأن وقتك الخاص. لا تتواصل فيه مع أحد وتظل مكبا على عملك، المقاطعة حصار، عليك مقاومته بما أوتيت من قوة. 


10-الانتصارات القصيرة، عود نفسك على الإنجازات قصيرة المدى فهي ما يبقي حماسك ملتهبا ويعجل بحصولك على التغذية الراجعة ويسرع اتخاذ قرارك للمهمة التالية. 



بعد أن تبدأ عملك الخاص هناك عدة مراحل ستمر بها كما جاء في الكتاب Rework

سنذكرها في الفصول التالية:

المنافسون وهي من مراحل التي ستمر بها بكل تأكيد

*تفرد بما تقدمه ميز منتجك أو خدمتك بشيء منك واجعله العلامة الفارقة التي تعرف بها.


*لا تهتم بما يفعله المنافسون. تركيزك على المنافسين مدمر لعملك، إذ سيتحول يوما إلى هوس  ولا يهمك إلا تجاوزهم. ركز على ما تفعله هو ما تقدمه، فالمنافسون متغيرون واهتمامك بما يقدمونه يسمح لهم بوضع قوانين اللعبة ومحدداتها التي عليك الالتزام بها، وهذا ما لا تريده في سعيك لتحقيق رؤيتك. 


النمو هدف كل شركة وأهم ما تطمح له

*أعلنها بصوت عال.(لا) أسهل ما يمكنك التفوه به هو نعم. لكل رأي وكل تعديل على منتجك، حتى تغرق في موافقات هذه، فتتعقد أعمالك وتتحول إلى ما لا تؤمن به. أعلنها لا وواصل عملك على أن تكون لا حقيقية وفي موقعها الصحيح. ومنطوقة بلباقة. 


*لا تخلط الحماس بالأولوية. حماسك لفكرتك ليس مؤشرا حقيقيا لجدواها. وسع أفكارك وانصرف في ما تعمل عليه، ثم ستعرف حينها إذا ما كانت ضرورية التطبيق أو مجرد جذوة حماس وانطفأت. 


*لا توثق شيئا، استمع لما يقوله الناس ثم تناسى. المهم منه سيتكرر عليك مرات ومرات. 


الترويج أساسيات نجاح أي مشروع


*لا يعرف أحدا ما الذي تفعله. أبقى في الظل وتمتع بارتكاب الأخطاء حتى تتطور. 


*اصنع لنفسك جمهوراً، جمهورك هو سلاحك سري، فهم من سيختصر عليك الإعلان وتكاليفه. علمهم كيفية منافسة. يقوم التنافس على البيع والترويج والإعلان، لكن ماذا عن تدريس ما تفعله لغيرك ستكسب ولاء الناس بتعليمهم وتثقيفهم واحترامهم لك وإن لم يستخدموا منتجاتك. أما الشركات الكبرى فهي مأهولة برياء، وتعليمك هو ما سيجعلك تفوقهم ببراعة. 


*اسمح للآخرين بدخول كواليسك أشبع فضولهم. وأرهم الجهد الذي تبذله، فهذا ما سيثمن علاقتك معهم ويزيد من مكانتك لديهم. 


التوظيف وهو ما يحتاجه أي مشروع 


وظف نفسك لا تسند بأحد أي وظيفة حتى تجربها لنفسك، إذ ستتمكن من معرفة طبيعتها وطبيعة الإنجاز فيها وطبيعة متطلباتها.


 لا توظف إلا عند الحاجة، لا تبدأ بالتوظيف حتى تلمس الحاجة إلى ضرورة ذلك، فلربما استطعت القيام بالمهمة بنفسك دون تحمل أي تكاليف إضافية. وقم بشيء نفسه، حين ينسحب أحدهم فلا توظف أحدا مكانه حتى ترى ضرورة لذلك. 


 السوق متغير 

فلا تشترط سنوات الخبرة، ركز على مدى فاعلية ما فعل المتقدم لا على عدد سنينه، وقل الشيء نفسه عن الاشتراطات العملية، فهناك من يلبي متطلبات الوظائف دون حمله لأي درجة علمية.


ابحث أيضا عن مدير نفسه، أي الذي يعرف كيف يدير الأشياء. وينجزها هذا النوع سيجعلك مطمئنا لما يفعل.


 من قال لك أن أفضل الموظفين يقتنون في بلدك. بل هم متوزعون حول العالم وبإمكانك التواصل معهم عبر التقنيات الحديثة وتفعيل طرق التعامل مع الاختلافات الزمنية.


قوض السيطرة.


 أذع أخبارك سيئة. بادر إلى إذاعة أخطائك وإخبار زبائنك عنها، قطعا للشائعات والافتراءات. ستكسب احترام الناس بانفتاحك وصدقك ومسؤوليتك.


 كيفية الاعتذار. 

هناك طرق لا معدودة للاعتذار بطريقة مريعة ومدمرة. الاعتذار الجيد هو غير المشروط ويحمل حس المسؤولية. ويفصل للعميل ما قد حصل وما سيحصل لتصحيح الخطأ. 


الثقافة. 

الثقافة لا تصنع بل تتراكم وتتغير هي في واقعها مجموع السلوكيات التي اخترتها لممارستها داخل مشروعك. 


القرارات المؤقتة لا توجد لنفسك مشكلات غير موجودة، فلا مشكلة حتى تحدث مشكلة ثم قرر بعدها كيف ستتعامل معها؟ 


أعرض عن المشاهير. 

أوجد بيئة العمل التي تصنع المشاهير وعمادها الثقة والمسؤولية والاستقلالية. 


ابحث عمن لديه حياة واقعية وأمور أخرى ينشغل بها، إذ أنه هو فعلا من سينجز لك المهام. 


عاجل الكلمة الخبيثة

 امتنع مطلقا عن كلمة عاجل كلمة عاجل تستخدم لكل طلب ذي أولوية عالية، فإذا ما استخدمتها لكل شيء فهذا يعني أنه لا شيء فعلا يستحق أن يكون ذو أولوية عالية. وختم كل طلب بها يعني بطريقة غير مباشرة تجاهل كل طلب لا يختم بها. لن تخسر شيئا إذا لم تنجز المهمة، فكل ما سيحدث هو الضغط المصطنع الذي سيؤدي بالعمل إلى ما هو أسوأ. 


ثناء الإلهام. 

كل فرد منا لديه أفكار والأفكار بطبيعتها خالدة، أما الذي يفنى ويتلاشى فهو الإلهام إذا ما عزمت على فعل شيء ألهمته فبادر إليه فورا. لا تركنه جانبا. استثمر فترات الإلهام الآنية لإنجاز ما تطول مدته. 


في الختام نتمنى أن ينال المخلص من كتاب Rework اعجابكم.

ملاحظة مهمة. مع الأسف لا يتوفر الكتاب باللغة العربية. يمكنك تحميل النسخة الإنجليزية. من هنا.

كتابة تعليق