لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة - مراجعة شاملة - مكتبة اقرأ كتابك

+ حجم الخط -

 المدرسة

مرحبا بكم في مكتبة أقرأ كتابك. في مراجعة كتاب اليوم. مع كل بداية عام دراسي جديد. و العودة الى المدارسوالعودة إلى السؤال المتكرر على الدوام؟ لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة؟ في السطور التالية: ستتعرف على أهم الأسباب التي تجعل الشخص يكره المدرسة.

لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة - مراجعة شاملة - مكتبة اقرأ كتابك


من  دانيال ت. ويلينجهام. الحاصل على درجة الدكتوراه في علم النفس المعرفي من جامعة هارفارد عام 1990 وهو حاليًا أستاذ علم النفس بجامعة فيرجينيا. في المدرسة الثانوية. يكتب دانيال عمودًا بعنوان "اسأل العالم المعرفي" في قسم التعليم الأمريكي. 


حيث ركزت أبحاثه على أساس الدماغ البشري للتعلُّم والتذكُّر. والعلاقة التي تربطهم. وذلك بتطبيق علم النفس المعرفي الخاص بتعلم الأطفال. من المرحلة المبكرة والتي تبدأ في رياض الأطفال. مروراً حتى وصولهم إلى مدرسة ثانوية.


لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة - مراجعة شاملة - مكتبة اقرأ كتابك


ملخص كتاب. لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة؟ طريقة عمل العقل البشري وتأثيرها على الأداء الدراسي. تأليف دانيال تي ويلينجهام. هل سبق لك وأن سمعت أبا يقول لولده ليتك تحفظ دروسك كما تحفظ هذا المسلسل أو البرنامج الرياضي. رغم بساطة هذا التساؤل فإن هذا الكتاب بأكمله يدور ليقدم الإجابة عليه، فإذا كنت ممن يواجه كره تلاميذه ونفورهم الدائم من الدراسة. 

ومن تواجدهم في المدرسة أصلا، فإنه سيكون من المناسب لك. لو قرأت هذا الكتاب ليس لي كرِةٍ واحدة فحسب، بل لكرًتين أو ثلاث، حتى تستطيع تطبيق كل ما قدمه لك المؤلف، ولكن عليك التأكد قبل أن تبدأ أنك إن فعلت ذلك فستجد نتائج إيجابية، كما حصل مع غيرك لا تتأخر كثيرا وهي بنا. 


الواجبات المتوسطة الصعوبة والقابلة للحل كفيلة بمنح الطالب متعة الدراسة


هل ما زلت طالبا على مقاعد الدراسة؟ أم أنك معلم تواجه صعوبة في ضبط استيعاب تلاميذك؟ إن كنت طالبا، ما هو سبب نفورك من الدراسة؟ وإن كنت معلما. فهل خطر في بالك يوما أن يكون ذلك بسبب أنهم يكلفون بواجبات منزلية صعبة ولا يؤدونها بنجاح لأنها تحتاج منهم إلى تفكير ذهني؟ والذي يعد عملية بطيئة ومتعبة ولا تأتي من خلالها نتائج دقيقة وأكيدة. 


إذ يقوم المخ بعمليات عديدة كـالإبصار والحركة بنحو أكثر كفاءة ودقة من التفكير. فمثلا لا يمكن للحاسوب أن يقود شاحنة لأنه لا يمكنه الإبصار كالإنسان، بينما الحاسوب يحل أعقد المسائل الحسابية المعطاة بدقة وسرعة يفوقون مقدرة الإنسان. الجدير بالذكر أن البعض قد برمج مخه على تجنب التفكير بدلا من أن يفكر، إذ إن عملية التفكير تتطلب تركيزا، وهو أمر قد لا يطيقون فعله لفترة طويلة.


لكن مع ذلك يحب الناس ممارسة التفكير بنشاطات متوسطة الصعوبة كلعبة الكلمات المتقاطعة لأنها تشعرهم بالإنجاز الذي يجلب لهم السعادة. فالدماغ يفرز حينها هرمون الدوبامين المهمة للتعلم والسعادة. إذا كل ما يحتاجه المخ ليفكر هو الإدراك والدافعية لذلك. وتقوم هذه الدافعية على قدرة الفرد. على حل مختلف المسائل أو الألغاز وغيرها. لذلك على المعلم أن يعرف مقدار الصعوبة التي يطرحها لطلاب مدرسه. كما أن عملية التفكير عملية معقدة وصعبة، تتغلب عليها عملية التذكر التي تعطي المرء ما بحوزة الذاكرة فورا ودون أي مجهود. 


لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة - مراجعة شاملة - مكتبة اقرأ كتابك

أتعرف كيف تتم هذه العملية؟ هناك ما يسمى بالذاكرة العاملة التي تمثل الوعي. والتي تمتلك مساحة محدودة في مخ المرء. دائما ما تستعين هذه الذاكرة بالذاكرة طويلة المدى المخزنة لجميع التجارب والمعلومات التي قد سبق للمرء أن تعرض لها. لهذا تعد عملية التذكر عملية أسهل، إذ تخزن الذاكرة طويلة المدى الحقائق، بالإضافة لإجراءات ربطها وكيفية تطبيقها. ليتم القيام بذلك عندما يواجه الوعي حالة مشابهة لما يملك المخ من معلومات. فتستحضرها الذاكرة العاملة مما هو مخزن حينها. 


وهنا يبرز دور المعلم في مدرسة المتقدمة، الذي يتطلب منه إعطاء الطلبة أنشطة متوسطة الصعوبة تساعدهم على التفكير مع احترام حدودهم المعرفية. وفيما إذا كانوا يعرفون المعلومات المهمة للتفكير في النشاط، وأن يكون الهدف منها إثارة الفضول لديهم لجذب انتباههم خلال الدرس. وعندما يفقد الطلاب التركيز خلال الشرح، ينبغي على المعلم أن يغير إيقاع أسلوبه بالخروج عن نطاق الدرس قليلا وإشراكهم مرة أخرى في الدرس. لكن كيف للمعلم أن يجعل من عملية التفكير عملية ناجحة وفعالة؟ 


تطبيق المهارات الفكرية وفهم الأفكار المجردة شرط لامتلاك المعرفة العميقة 


يتطلب الذكاء من صاحبه التحلي بالمهارات التحليلية والنقدية وحل المشكلات، الأمر الذي يعد مستحيلا في غياب الحقائق والمعلومات.


لذا ينبغي التركيز على امتلاك الطلاب للمعرفة العامة مع القدرة على تطبيق المهارات المهمة. فكلاهما مرتبط بالآخر، وذلك لأن المعرفة العامة تساعد على التخلص من الارتباك الناتج عن محاولة فهم ما يقرأه الطالب أو يسمعه من المعلم أو من الكتب التي تحتوي على معلومات تفتقر للتفاصيل الكاملة أو من معلومات عديدة يتلقاها في نفس اللحظة. إذ إن الذاكرة العاملة المتمثلة بالوعي لا تستوعب معلومات بكمية كبيرة في وقت قصير، لكن إذا تم دمجها على شكل مجموعات. 


تمثل أمورا معروفة مسبقا. سيسهل فهمها وحفظها في الذاكرة الطويلة المدى التي تعد مخزنا للمعلومات والتجارب الشخصية. وعلى هذا النحو فإن عملية التفكير في الأصل هي استرجاع للمعلومات المحفوظة. فمثلا لاعب الشطرنج المحترف يأتي بالحلول أثناء اللعب لأن ذاكرته القوية تحتفظ بأوضاع اللعب كافة. ويمكن تطبيق ذلك في التعليم بتحديد المعلومات المهمة للطلاب والسعي لأن تتكون لديهم معرفة عميقة، ولا بأس إن كانت ضحلة، فهي أفضل من لا شيء. 


لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة - مراجعة شاملة - مكتبة اقرأ كتابك


وما يهم هو ضمان امتلاكهم للمعرفة التي تسهل عليهم عملية التفكير النقدي بشكل فعال. وتشجع الطالب على قراءة كتب بنفس مستوى تفكيره كي يجد المتعة عند قراءتها ويتحصل بذلك على المعرفة المفيدة. فضلا عن ضرورة تقديم المعلم لمعلومات وحقائق مترابطة مع بعضها وليست على شكل قائمة. وبذلك سيجد الطالب في المدرسة مكانا يثير لديه دافعية التعلم والاستكشاف. كما يجب أن لا يحصر الطالب تطبيق ما تعلمه في أمور موجودة داخل المدرسة، بل يطبقه خارج نطاقها. 


فإذا تعلم حساب مساحة الطاولة سيصعب عليه حساب ملعب كرة قدم كبير. برأيك ما هو الحل؟ يكمن الحل في أسلوب المعلم، إذ باستطاعته ربط المعلومة الجديدة بأمور معروفة مسبقا، لكن يكون لربط المعلومات أثر سلبي لدى الطالب ذي المعرفة الضحلة، إذ ينشأ لديه ما يسمى استظهار المعلومات أي يذكرها كما سمعها من معلمه تماما وبنفس الأسلوب.


الممارسة وتنمية التركيز خطوة لا بد منها لتحسين أداء ذاكرة الطالب


يخفق الشخص أحيانا في تذكر بعض المعلومات مما يقف عائقا أمام قدرته على تطبيق المهارات الفكرية الضرورية للتعلم. وهناك عدة أسباب لذلك؟ منها عدم استخدام الذاكرة العاملة للانتباه والتركيز عند تلقي المعلومات، مما يعني عدم تمريرها ليتم تخزينها في الذاكرة طويلة المدى وبالتالي نسيانها. ولحل هذه الإشكالية ينبغي التركيز والمداومة على التفكير في الأمور التي يود الفرد الاحتفاظ بها. وتساعد العاطفة أحيانا في تعزيز القدرة على التذكر لأن الإنسان بطبيعته. يركز على كل ما يثير العاطفة لديه.


 يأتي دور المعلم في منصة مدرسة. من خلال تنظيمه لمادته وربط كل جزئياتها ببعضها والشرح باستخدام القصص على أن تكون مشوقة وممتعة وسهلة الاستيعاب. مع استخدام مساعدات تذكر كـالاخـتصارات. مثلا كلمة نيوز NEWS المتضمنة للأحرف N،E،W،S. تساعد على تذكر الاتجاهات الأربعة. كما يساعد الغناء بلحن معين مثل ترديد الحروف الأبجدية أو أشهر السنة على التذكر.



أما دور العاطفة في التعلم. فيمكن للمعلم في المدرسة الحديثة، أن يبدأ الحصة بذكر سؤال يثير لدى التلاميذ الخوف أو الدهشة. ومن خلاله يضمن بقاء التلاميذ منتبهين ومركزين حتى انتهاء الحصة. وهناك أمر مهم يعين على التذكر ألا وهو التطبيق والممارسة. إذ تكمن مشكلة الذاكرة العاملة في سعتها المحدودة، أي لا تحتفظ بأفكار عدة في وقت قصير.


وحل هذه المشكلة يكون بالممارسة والتطبيق للعمليات والمسائل البسيطة، وهو ما تتبعه مدرسة نموذجيةوذلك لإفساح المجال للتفكير في الأمور الأكثر صعوبة وتعقيدا، فمثلا مسائل الجبر لا يمكن حلها إن لم تكن لدى الطالب الحقائق والمسلمات الرياضية البسيطة. من ناحية أخرى، هنالك أيضا فوائد للممارسة إن كانت مستمرة وتكمن في منع النسيان لكم هائل من المعلومات لوقت طويل. 


لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة - مراجعة شاملة - مكتبة اقرأ كتابك


فإذا حضر الطالب لامتحان الفيزياء في وقت متأخر فإنه يمكنه النجاح، لكنه سينسى ما درس لأنه لم يقم سوى بحشو المعلومات في ذهنه دون حل مسائل الكتاب. إذ تحسن الممارسة من عملية نقل المعرفة المتمثلة في تطبيق الفرد لما تعلمه في حل مسائل مشابهة وسبق أن قام بحلها، لذا على المدرس انتقاء المعلومات البسيطة بهدف منح طلابه فرصة الممارسة ليصبح الأمر تلقائيا على نحو يجعل الطالب جاهزا لفهم وتعلم معلومات متقدمة. كجدول الضرب وحفظ جدول العناصر الكيميائية، ولكن هل الممارسة تجعل الطالب يصل إلى درجة الخبير أو العالم؟ 


يصعب على الطالب أن يفكر كعالم أو خبير للفارق الكبير في المعرفة والخبرة


تكمن النتيجة الجوهرية للعلم في قدرة الفرد على استدعاء المعلومة الكامنة في عقله والمهمة لإصدار الحكم على المواقف التي تعترضه، وذلك بسرعة ودقة كبيرتين والتي لا تنجح إلا عند دمج الممارسة المستمرة والمعرفة العميقة وسعة الاطلاع مع المهارات الفكرية السابق ذكرها، ومن يستطيع فعل ذلك يمكن القول إنه عالم أو خبير أو مؤرخ. ومثال على ذلك شخصية الطبيب في حلقات المسلسل الشهير دكتور هاوس House, M.D.


إذ كان يشخص الأمراض تبعا للأعراض التي يشعر بها المريض ويخرج بأسباب أولية، ومن ثم يستمر في البحث والسؤال في كل مرحلة إلى أن يصل في النهاية للتشخيص الصحيح والدقيق. نعم إنه لمن الصعب جعل الطلاب يفكرون كما يفكر العلماء، فهم حتما لا يستطيعون وضع نظرية علمية جديدة أو مناقشة نظرية سابقة أو ابتكار معرفة، ويرجع ذلك إلى فارق السن والخبرة الكبيرين.


بيد أن المطلوب من الطلاب في المدرسه، هو أن يقوموا بفهم واستيعاب المعلومات، ومواكبة تطور العلم والمعرفة والتعمق فيها. ويتمثل دور المعلم في أن يكلف الطلاب بأنشطة بسيطة مثل تصميم تجربة علمية، وبالتأكيد لن يؤدونها بكفاءة كما العلماء. لكن الهدف من التجربة أن يقوم بالتركيز عليها ومتابعة مجرياتها وفهمها. وهو ما يتم عمله في المدرسة الذكية.  ولكن هل خوض مثل هذه النشاطات الصعبة يزيد من الذكاء والحصيلة العلمية والمعرفية؟


يزداد ذكاء الطالب في المدرسة كلما هم بأداء أنشطة ذات مستويات صعبة


يمكن القول إن ذكاء يختلف لدى الأطفال، ولكن يمكن تغييره من خلال المثابرة المستمرة في العمل، كذلك البيئة التي يوجد فيها تؤثر على مستوى الذكاء، لذا قد يترك الطالب المذاكرة وخوض الأنشطة الصعبة خوفا من وصفه بـالغبي إن فشل فيها. والصحيح أن يقتنع الطالب بأن التفوق والنجاح في الدراسة والتعلم مرهونان. بدمج الذكاء مع المذاكرة والتعب الذهني.


وأن قيامه بأداء الأنشطة الصعبة وإن فشل فيها فإنه سيزيد من حصيلته المعرفية. من جانب آخر، على المعلم أن يكلف جميع الطلاب بأنشطة وأن يقوم بمدح مجهودي كل من ينجح ويتميز في أدائها، وأن يبتعد عن مدح ذكائهم، وأن يوضح لهم أن العباقرة والعلماء يبذلون على الدوام مجهودات جبارة لكي يبقوا على طريق النجاح والتميز. وكل ذلك يؤدي لأن يرى الطلاب بطيئو التعلم أن كسله عن المذاكرة هو ما أدى إلى فشلهم وليس الانخفاض في مستويات ذكائهم.


ويتوجب على المعلم أن يشعر هؤلاء الطلبة بالثقة في قدرتهم على التحسن والحذر من الإفراط في مديحهم، فالأصح أن يرشدهم لبذل مزيد من الجهد واللمسات ليبدو إنجازهم أفضل. 


معرفة أسلوب المعلم ودوره في إنجاح العملية التدريسية

إن تنمية أداء الطلاب وذكائهم يتطلبان من المعلم تنمية قدراته أولا، وذلك بأن يأخذ مثلا التقييم والملاحظات لأدائه خلال التدريس، عن طريق تصوير نفسه بكاميرا فيديو تلتقط صوته وصورته خلال الحصة لأخذ فكرة عن تصرفاته مع طلابه. فإن كانت سلبية ليبحث عن أسبابها ويسعى على الدوام لتحسينها، ليضمن حصول الطلاب على المعرفة التي يحتاجونها. 


ملخص مراجعة لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة؟ 


أسال عشرة أشخاص من معارفك. من كان أهم معلم لك في حياتك. لقد طرحت هذا السؤال على عشرات الأفراد ولاحظت شيئين مثيرين أولهما أن معظمنا لديه إجابة فورية. وثانيهما أن ترك أثر قوي من قبل أحد المعلمين يكاد يكون سببا عاطفيا دائما. فالأسباب لا تأتي أبدا على شاكلة. لقد علمني أشياء كثيرة في الرياضيات، لكن يذكر الأفراد أسبابا مثل. لقد جعلني أثق في قدراتي أو لقد غرس في حب المعرفة.


ما هو تعريف المدرسة؟



إن دفع الطلاب لحب الدراسة والتعلم ليس بالأمر السهل. إنه نتاج العمل المتواصل والدؤوب لحثهم على استخدام مهارات التفكير الضرورية، وذلك بـتكليفهم بحل أنشطة متوسطة الصعوبة لا أن تكون سهلة فيملون. ولا صعبة فيصابون بالإحباط، مع بيان أهمية التعمق في المعرفة لهم جنبا إلى جنب مع استعمال المهارات الفكرية. والأهم إقناعهم أن بذل المجهود الذهني والمذاكرة هما سبيلهما للتفوق والنجاح. وأن الأمر لا يقتصر على مستويات الذكاء العالية.


تحميل كتاب لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة PDF برابط مباشر على موقعنا. اضغط هنا لتحميل الكتاب.

قراءة كتاب لماذا لا يحب التلاميذ المدرسة PDF مباشرة أونلاين بدون تحميل. اضغط هنا لقراءة الكتاب.

كتابة تعليق