كتاب استيقظ وعش pdf تأليف دوروثي براند. يعتبر من الكتب التحفيزية الهامة والصادقة وأروع ما في الكتاب أنه ليس كباقي كتب التنمية البشرية التي تبالغ في التحفيز إلى حد كبير دون الهبوط إلى أرض الواقع. لقد أحسنت مؤلفة الكتاب دوروثي براند في التحدث عن الفشل قبل النجاح بأسلوب عملي ومنطقي كبير يبث في روح القارئ ويدفعه إلى العزيمة والنهوض للحياة بشكل أكثر إيجابية وواقعية ورغبة أشد في تحقيق النجاح. من أجمل ما قرأته في هذا الكتاب استيقظ وعش عبارة: " تصرف كما لو كان الفشل مستحيلا "
اجلس مع نفسك وفكر قليلا وتأمل لتقييم حياتك. حينها ستكتشف حتما أنك لم تعش بأقصى إمكاناتك بل كان الفشل رفيقك في كثير من الأحوال، لكن ماذا لو كان هناك وصفة خاصة للنجاح بها تتصرف وكأنه لا يمكنك أن تفشل. ألن تكون هناك ثورة تغيير في حياتك ومغامرة ممتعة مثيرة لا تقلق كثيرا من كيفية تحقيقك لذلك. ستجد هنا وصفة للتغلب على معيقات النجاح وموانع تحقيق الأحلام من خلال خطوات عملية للتغلب على إرادة الفشل والوصول إلى النجاح. وكأنه من المستحيل لك أن تفشل.
وظف ما تستهلكه من وقت وجهد لتحقيق النجاح بدلا من الفشل
عندما تفشل فكر في الأمر وتساءل لما لا يمكنني أن أستغل طاقتي المهدورة ومجهودي المبذول في سبيل نجاح بدلا من أن أصل إلى نقطة خاطئة أعتبرها كفشل لي، وهنا ستدرك أن للفشل طاقة نشاط بيدك إرادة توجيهها. فعندما يفشل أي منا، يفشل بأنه يخضع لإرادة الفشل، فالفشل له إرادة مثل أي إرادة أخرى كإرادة الحياة أو القوة، فالخطوة الأولى لتحويل الفشل إلى نجاح تكمن في استغلال الجهد الموجه في طريقه الخاطئ نحو الفشل بتحويله نحو تحقيق غايات سليمة وكي تتمكن من النجاح في مثل هذه التجربة، فأنت بحاجة إلى الخيال والتضحية بما اعتدت عليه كعادة الشك مثلا.
من ناحية أخرى. عليك الحذر من اليأس والجمود والنشاط الزائف والمجهود الضائع، فجميعها سموم قد تصيب قوانا وحيويتنا بالشلل ونحن في قمة عطائنا وليس بالضرورة عند النهاية عمرنا أو خلال مرضنا فهي عدو فاعليتنا اللدود. أضف إليها ما تقدمه من أعذار قد تعيقك عن بدء العمل أو الاستمرار فيه خوفا من مواجهة الحياة. ومن أكثر أعذارنا شيوعا هي ضرورة العمل.
إذ نرى أننا بدونه قد نموت جوعا، مما يدفعنا إلى اختيار أعمال لا تناسبنا أو نحن لا نناسبها يمر العمر وتبقى أهدافنا وأحلامنا دون تحقيق، ونبقى سائرين في تيار إرادة الفشل دون اكتشاف ما قد خلقنا لأجله ودون استخدام ما لدينا من قدرات فطرية. من أو مكتسبة، لكن أن نعترف بوجود إرادة الفشل هو ما يمكننا من الفرار من هذا الكابوس، لهذا سأساعدك للوصول إلى مرحلة الاعتراف وذلك بإخبارك عن أعراض الفشل علك تتمكن من تجنبها.
إن النجاح هو الهدف الطبيعي للإنسان في الحياة
أعراض إرادة الفشل متنوعة وغير واضحة كأعراض الحصبة أو الإنفلونزا مثلا ولكنها كثيرة ومنوعة. فالمسجونون في سجن إرادة الفشل ينسون أن هناك موتا سيلحق بهم يوما ما وسيوقف نشاطهم فتجدهم ينامون نوما زائدا. عن الحد الطبيعي. ومنهم من يدعون أنشطة لم يشاركوا بها أو يتوجهون لما يضيع وقتهم ويغفلون الأنشطة البناءة، ومنهم المنعزلون عن الآخرين المكتفين بأنفسهم والمدمنون على الخمر أو السينما أو حتى الطعام.
كما وتظهر عليهم أعراض مثل إشغال وقت الفراغ بما هو روتيني آلي. وليس ما هم أكفاء فيه، فضلا عن الانغماس في أحاديث فارغة ومواضيع لا هدف لها، والدوران في فلك الآخرين ناسين أنفسهم ساعين إلى نيل إعجاب من حولهم من خلال اللطف والظرافة. تنطوي أعراض إرادة الفشل على أنشطة يبدو أنه لا هدف منها والانشغال بما هو ثانوي عما خلقنا لأجله، لكن أتعلم؟ إن لكل فشل جانبا إيجابيا ولو كان بسيطا.
فلما لا تستفد منه إذ يمنحنا الفشل ثمارا حقيقيا تكمن بتجنب الألم والتعب والكفاح. فمثلا الشخص الحالم يكسب وقت الفراغ ليحلم بما يعوضه عن فشله والمجتهد الذي حاول وفشل ينال العفو من بذل المزيد من الجهد.
لكن ذلك لا يعني أن تستغني عن ثمار النجاح والتي هي أروع وأعظم. فالعمل المنجز على أكمل وجه يجلب سعادة أفضل من كل لحظات الفشل. فكر بالأمر بما أنك جربت تلك الحياة غير المثمرة عندما تصرفت وكأنك تسعى نحو الفشل لماذا لا تفعل العكس الآن فتتصرف كما لو كنت تبغي النجاح فتنال الحياة المثمرة؟
إن النجاح هو الهدف الطبيعي للإنسان في الحياة والطلسم سحري الذي يحول فشلنا إلى نجاح هو استعادة الصورة الأولى التي رسمتها لهدفك والتي تصورتها في خيالك لتغدو نابضة بالحياة، وكذلك تسليم جميع ذكريات الألم. والفشل المخزنة فينا هذه الحالة الذهنية التي تجسدها في خيالك ستدفعك نحو النجاح وستمنحك طاقة نشاط وحيوية وستحررك من التعب والكآبة فتتصرف وكأنه من المستحيل أن تفشل.
احذر من إيهام نفسك وتصرف كما لو كان مستحيلا أن تفشل
إن كنت على موعد مع نفسك الناجحة، فعليك رسم نموذج للنجاح في ذهنك. والذي تأخذه من نجاح ماض حققته مركزا على الشعور بالثقة الذي لازمك عندما بدأت ما نجحت به. تبنيك لهذا الاتجاه الذهني سيحرر طاقة وسيدفعك إلى الانطلاق والانهماك في العمل نحو النجاح. أما إن فقدت تلك الثقة بالنفس فعليك أن تجد رغبة جديدة لم تحققها، واجعل هذه الرغبة موضعا لمحاولاتك وتخرج بحلم جديد أو طريقة جديدة لتحقيق الحلم ولكن عليك أن تكون حذرا من الانغماس في أحلام اليقظة بل اعمل كل يوم شيئا ما يقربك من هدفك مهما كان هذا الهدف بعيدا.
والآن يمكنك أن تسأل نفسك ماذا ينبغي أن أفعل إذا كان مستحيلا حقا أن أفشل. فكر لتكتشف الخطوات الأولى، ثم تساءل ما الخطوة الثانية وهكذا ينمو ويتشكل الهدف فيقودك أمامه بدلا من أن تقوده وأنت؟ إضافة يعتمد النجاح على حالة إيجابية في الجسم والفكر وعلى المثابرة في العمل والإقدام. فالخيال الصحيح يختلف عن الوهم وهو الذي يتبعه الحماس والعمل، لكن عليك أن تكون حذرا من تسليم نفسك لتنويم مغناطيسي أو إيحاء ذاتي، بل خذ نفسك بشيء من الإرادة إلى أن تصل إلى مرحلة التصميم.
ثم دع زمام الأمر لخيالك. واحذر كذلك من قطع التأكيدات التي تعمل عمل التنويم الذاتي مثل لا يمكن أن أفشل أو أنا ناجح في كل ما أفعل بهذه الطريقة تشبه التنويم الذاتي ولا تندفع في الدعاء ما لم يحدث مثل أن توهم الآخرين بأنك نجحت أو تعظم من شأن نفسك بهالة. من التضخيم، وفي ذات الوقت احذر من الوقوع ضحية بسعيك للنصح الذي لا داعي له. لماذا قد أنصحك بتجنب النصيحة؟ ببساطة لأن ذلك سيزودك بالمزيد من مبررات للفشل لأنه إذا فشلت لربما ستقوم باعتبار أن السبب في فشله هو من قدم لك النصح.
لذا فمن الأفضل أن يجتهد المرء في حل مشكلته بنفسه إلا إذا كان ذلك يحتاج لوقت طويل جدا لا يتناسب مع نتائج حل المشكلة، لذا عندما تواجه مشكلة قم بخطوتك الأولى نحو حلها والتي تكمن بتدوين مشكلتك على الورق ثم البحث عن الناصح الخبير القريب أو البعيد ومشاركة المشكلة باختصار. ثم اتباع ما قدمه من نصح مع عدم الاعتياد على طلب النصح دائما، لأن هذا أساس للفشل وإعاقة للعمل في أي وكل ظرف. ولا ضرر أن تستعين في خيالك قليلا في حياتك كما سأبين لك فيما يأتي.
للخيال منافع لا تحصى، وفي ميسوره أن يسدي لنا العون في عدة أمور
يمكن أن يكون الخيال عونا لك في أمور هامة وعظيمة، ورغم ميله للجموح إلا أنه يمنحك الملكة الروحية والخيال الإنشائي الناضج إن سيطرت عليه ووجهته وللخيال عدة فوائد فهو يمكنك من رؤية نفسك بموضوعية. كما يمكن للخيال أن يستكشف حقولا جديدة لجهودك بالتعاون مع العقل والإرادة ويزودك بوسائل جديدة لاستغلال قدراتك، فضلا عن أنه يمكنك الاستعانة بخيالك لمعرفة حقيقة علاقاتك بمن حولك فتدرك ما يجب عمله. وما يجب عدم عمله أو تغييره. فعندما تحدد عملك ودورك في خيالك، تبدأ العمل لتصل أقصى نشاطك وللتغلب على ميلنا لإنجاز الأعمال بروتين دون جهد واهتمام واع.
ولإكساب العقل الحدة والمرونة، يمكننا استخدام العديد من التدريبات الذهنية ومنها.
- قضاء ساعة من يومك تمتنع فيها عن الكلام وتكتفي بالإجابة عن الأسئلة فقط.
- تعلم حصر تفكيرك في موضوع واحد لمدة نص ساعة كل يوم.
- حاول كتابة خطاب جذاب خال من كلمة أنا بأي أشكالها.
- اجعل حديثك خاليا من كلمة أنا كل يوم 15 دقيقة.
- اكتب خطابا مفعما بالنجاح دون تجاوز الحقيقة.
- توقف قبل دخول غرفة يتواجد فيها أشخاص وحدد صلتك بكل شخص فيها.
- شجع شخصا تعرفت عليه للتو ليتحدث عن نفسه.
- تحدث عن نفسك وميولك واتجاهاتك دون تفاخر أو ملل للمستمع لك.
- إذا كنت معتادا على لازمة معوقة من لوازم الحديث كتكرار جملة ما أبحث عن صديق يساعدك لتنبيهك إلى ذلك بإشارة خفية. عند حديثك.
- حدد برنامجا من ساعتين ونفذه بدقة، وبإمكانك الكتابة على 12 قصاصة من الورق أمور غير مألوفة. أو من الصعب عليك عملها ووضعها في مغلف. اختار مغلفا كل أسبوعين أو شهر، ونفذ ما به. ولما لا تخصص يوما تقبل فيه كل دعوة عكس ما أعدت عليه مثلا؟
ملخص كتاب استيقظ وعش
مهما يكن ميدان عملك، فإنك متى أنفقت كل لحظة في نشاط إيجابي أصبحت لك حياة من صنعك أنت هي خلاصة تجاربك وجماع خبرتك؟
عندما تتصرف كما لو كان الفشل مستحيلا، فإنك تدخر الطاقة والجهد والوقت الذي يتبدد نحو هدف وغرض محدد. لكن كيف تطبق ذلك فقط تجاهل ذكرياتك من الفشل ودرب ذهنك وضعه تحت سيطرتك واستخدم خيالك إذ سيقودك إلى تحقيق النجاح ومن ثم توجه بشجاعة إلى وجهتك الصحيحة وبالتوازن ما بين المرونة والكبح. استغلال الإمكانيات ستتمكن من جعل الفشل أمرا بعيدا عنك قدر الإمكان، وتذكر أننا مع النجاح نبذل أقصى ما يمكننا من جهد وهذا ما ستكتشفه عندما تحرر نفسك من إرادة الفشل، لذا يكفيك كسلا وتهيأ لنجاحك.
تحميل كتاب استيقظ وعش pdf برابط مباشر على موقعنا مكتبة اقرأ كتابك. اضغط هنا لتحميل الكتاب.
قراءة كتاب استيقظ وعش pdf مباشرة بدون تحميل أونلاين. اضغط هنا لقراءة الكتاب.
إرسال تعليق