قراءة وتحميل كتاب مبادئ الفلسفة - مكتبة اقرأ كتابك

+ حجم الخط -

مبادئ الفلسفة

ملخص كتاب مبادئ الفلسفة. تأليف أنجيلو سولومون رابوبرت.  شغل البحث عن كل مجهول في الحياة تفكير الناس منذ فجر التاريخ. مما جعل لهذه السمة اسما وهو الفلسفة. ليصبح الفلاسفة هم أكثر الباحثين في أسرار الوجود وخباياه ولينكبوا بعد ذلك على دراسة الطبيعة وطرق عملها ثم ليغوصوا في النفس البشرية وأعماقها. 


ومن دراستهم المتواصلة لأخلاق الإنسان خرجوا بمختلف العلوم الإنسانية. مثل علم النفس والاجتماعي والمنطقي والأخلاق. وقد مرت الفلسفة بالعديد من المراحل التي جعلتها تتطور وتستمر إلى يومنا هذا. فإن كنت تبحث عن كتاب يعرفك بالفلسفة وتاريخها وأهميتها، فأنت الآن في المكان المناسب لذلك. 


قراءة وتحميل كتاب مبادئ الفلسفة - مكتبة اقرأ كتابك

الفلسفة هي محاولة البحث في مجهولات الحياة


يطلق على محاولة الإنسان لفهم العالم مسمى الفلسفة. وتعني الفلسفة البحث في أصول الأشياء وعلاقتها ببعضها ومعناها الحقيقي. فهذا أرسطو طاليس الذي تساءل قائلا من نحن؟ وما الغاية من وجودنا؟ وهل هناك نهاية لآلامنا. فقال الدهشة أو باعث على الفلسفة. فما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات هو رؤيته النقدية للأمور ورغبته القوية في اتخاذ رأي اتجاهها، بمعنى أنه يرى الأمور ثم يحللها ويسعى لإيجاد حل لألغاز ها حتى يصل إلى الإجابة ليكون رأيا حيالهم فترتاح نفسه. 


قراءة وتحميل كتاب مبادئ الفلسفة - مكتبة اقرأ كتابك


إذن فالفلسفة هي الشوق للبحث في الأشياء والتعرف عليها وفهم ماهيتها وإزالة الجهل والغموض عنها. والكلمة نفسها تحمل معنى طلب المعرفة. ففي اليونانية فيلوس تعني محبا وسوفيا تعني الحكمة مما يجعلها محب الحكمة. تقسم مسائل الفلسفة إلى ثلاثة مسائل. مسألة الوحدة، أي القسم المهتم بما بعد الطبيعة، الشيء الذي نشأ منه كل شيء مسألة المخلوقات وهي التي تهتم بالطبيعة مسألة الأفراد والتي تشمل علم النفس والمهتمة بحياة الكائنات وأهمها الإنسان فيبحث في المنطق. والعاطفة والرغبة.


تختلف الفلسفة الطبيعية التي تهتم بكل ما هو حقيقي عن اللا طبيعية التي تهتم بالماورائيات


أول ما اهتم به الإنسان في بداية نشوء الفلسفة كان العالم الخارجي في محاولة لمعرفة القانون الثابت الذي يدير العالم وذلك يقينا من الفلاسفة الأوائل بأن الطبيعة وحدة واحدة بدأت من عنصر محدد جرت عليه التغييرات. لتنبثق منه كل الأشياء. فقال أحدهم إن العنصر الذي بدأت منه الطبيعة هو الماء وقال الآخر الهواء وكل هذا كان نابعا من حاجة الإنسان الفطرية إلى البحث في الوجود. 


كما وتختلف عقليات الناس فمنهم من يعتمد التفكير العلمي التطبيقي في حياته فيرون أن لكل حدث سببا لحدوثه وأن لكل شيء حقيقة علمية واضحة وموجودة حتى وإن كنا لا ندركها الآن. وهؤلاء هم الماديون بينما يؤمن الروحانيون بالأمور اللا طبيعية أو ما بعد الطبيعة يرى العلماء أن مادية الأمور تجعل اختبارها والبحث فيها وتجربها عملية واضحة ونتائجها واضحة ومنطقية فهم دائما يبحثون. عن منطقية الأمور ومسبباتها وفق ما تلتقطه حواسنا المجردة، لكن الفئة الثانية يثقون بأن هناك قوة خفية ويسعون للبحث والوصول إليها.


بحث الإنسان عن الوجود وماهية الروح متأصل فيه منذ خلقه


إن سؤال ما الموجود يبعث في النفس حيرة، فلا يدري المرء أن يجيب بكل ما هو موجود حقا حوله. أم أن يلتفت إلى ما وراء السؤال من غموض؟ إذ إن الإنسان يدري أن كل الكائنات والمخلوقات التي يراها الآن موجودة ستصبح يوما ما ترابا ولا يعود لها أثر. إذن ما هو الوجود؟ إن النفس والروح هي أمور لا ترى بالعين، وإنما يستطيع الإنسان أن يشعر بوجودها بنفسه وقلبه. 

فالمادة كل ما هو ملموس لن يكون موجودا دون وجود الروح على أن هناك البعض من الماديين الذين لا يرون سوى المادة والحركة فيها ليعتبروها حياة، وهناك من يقنع بتمازج الروح والمادة معا بما يدرج تحت مذهب يسمى ب الاثنينية. فهو عكس الواحدية التي تقوم على أن الأشياء تأتي من أساس واحد إما الروح وإما المادة. 


ويقوم فكر الماديين على أن لا شيء يعتبر موجودا إلا المادة، ويرون أن العقل هو المحرك الأساسي للجسم وليس الروح، فالروح لا تدب في كل ما هو جامد وميت فتعطيه الحياة إنما هو العقل المصدر الأساسي للفكر، إذ توجد جميع الأفكار والعواطف. أما المادة جسم الإنسان فيرونها مظهرا من مظاهر الحياة، على عكس المادية تأتي الروحانية وهي المذاهب التي تعتقد بوجود الروح وتعتبرها مصدر الحياة الأول للكائنات الحية. إذ يعتقدون أن الأفكار لا تصدر مباشرة من المخ لأن المادة لا يمكن أن تفكر، بل هي أقرب لروح تشعر وتحس بشخصيتها.


الفلسفة هي أساس علوم النفس والاجتماع والمنطق


بعد أن نظر الإنسان إلى طبيعة والعالم الخارجي. بدأ بالالتفات إلى العالم الداخلي في نفسه. اهتم الإنسان في معرفة رغباته وأفكاره، وقد شغلت الأسئلة التي تخص أصل الإنسان وما يجول في خلده عقول العديد من الفلاسفة والمفكرين. وذلك ما قاد إلى ظهور علم النفس أو السيكولوجي، وهو البحث في كيفية تطور عقل الإنسان الذي ساعده في الخروج من البداوة إلى المدينة لبناء الحضارة. كما وتبحث العلوم النفسية في المشاعر ومنبعها وفي العقل وطريقة تفكيره. 


أما عن علم المنطق فإنه علم يعتمد على قواعد وقوانين تحمي العقل من الخطأ وتساعده على التفكير الصحيح المستند على الأدلة الصحيحة. فليست أي فكرة، فكرة منطقية، بل تحتاج الفكرة للتدقيق والتمحيص والتحقق من صحتها، ويتم ذلك بأن يقوم الإنسان بتكوين فكرة في عقله ثم يحكم عليها وفق القواعد المنطقية لتمييز التفكير السليم عن التفكير الخاطئ. إذ تعتبر الفكرة صحيحة إذا لم تخرج عن هذه القواعد التي تعتبر من بديهيات الطبيعة. 


قراءة وتحميل كتاب مبادئ الفلسفة - مكتبة اقرأ كتابك


ولنصل إلى استنتاج صحيح، فهناك ثلاثة قوانين أولية للفكر وهي قانون الذاتية والذي يعني أن كل شيء هو نفسه. وقانون التناقض ويعني أنه لا يمكن لشيء الواحد أن يكون هو ونقيضه في نفس الوقت. ثم قانون الامتناع ويعني أن هناك إجابة واحدة لكل شيء، فإما أن تكون نعم أو لا. بينما نشأ علم الاجتماع في حاجة الإنسان لأن يحاط بجماعة يشبهونه من نواح عدة أهمها الناحية الفكرية ليشعر بالتأقلم والتناغم معهم، 


لذا كون الإنسان منذ بداية التاريخ العلاقات والحضارات المبنية على الجماعات التي تتشارك في بعض الصفات الأساسية. ويسعى الإنسان من تكوين هذه العلاقات إلى تحسين المستقبل والبحث عن كل ما فيه خير له. وذلك ما أوجد علما كاملا قائما على دراسة علاقات الإنسان. وهو علم الاجتماع أو السوسيولوجيا، لكن ماذا عن علم الأخلاق؟


انشغل الفلاسفة في تفسير علم الأخلاق ومسائله


علم الأخلاق هو العلم الذي يبحث فيما يجب أن يكون عليه الإنسان وماذا يجب أن يفعل ليصل لذلك. وطور الفلاسفة مسائل تختص بالأخلاق أو لها أصل هذا الشعور الأخلاقي واختلفوا في هذا فمنهم من يقول إنه شعور متأصل في البشر يعرف باسم الوجدان وهو الشعور الذي يجعل الإنسان يستحسن عملا ما ويستقبح الآخر مما يجعله جزء من الأخلاق فطريا وموجودا في النفس البشرية منذ خلقت. 


والقسم الآخر قالوا إن الأخلاق نتيجة التجارب وخيارات الإنسان التي يعيشها فإن الإنسان يستخلص الحكمة من التجربة ويستمر في الترقي حتى يصل إلى نتيجة. يحدد بها ما هو الجيد وما هو السيء فتتحدد أخلاقه. والمسألة الأخرى هي ما الغاية من هذه الأخلاق وما الباعث من ورائها فالإنسان دائما يسعى إلى غاية معينة من أعماله وكان اعتقاد سقراط وأفلاطون يقوم على أن الخير موجود في الطبيعة الإنسانية.


 ولأن السعادة هي مصدر للخير، فإن الإنسان يسعى إلى تحقيقها، ولكن هذا السعي الدؤوب قد ينتهي به لارتكاب الأفعال السيئة المنافية لأخلاقه الخيرة، ومن هنا نشأت النظرية التي تقول بأن المشاعر القوية تؤثر على الأخلاق البشرية. فكلما زادت رغبة الإنسان بتحقيق السعادة ستزيد إمكانية ارتكابه لكل ما يمكنه أن يضر الآخرين بشكل لا أخلاقي.

اقرأ أيضاً 




مراحل الفلسفة هي اليونانية والرومانية وحكم الكنيسة والفلسفة المعاصرة


يعبر تاريخ الفلسفة عن مجموعة الأفكار التي تداولها وتناقلها الفلاسفة عبر العصور. من آراء وحكم ونلاحظ من تتبع هذا التاريخ أن الفلسفة تتطور بالتطور الحضاري وزيادة العلوم والأفكار مما يجعل الفلاسفة أكثر إنتاجا للنظريات الفلسفية. وتقسم الفلسفة إلى أربعة عصور أولها الفلسفة اليونانية. وللفلسفة اليونانية فضل كبير على الفلاسفة في كل العصور وكان اليونانيون قد طوروا النظريات المصرية والبابلية القديمة وقد تميزوا بحب البحث والاستكشاف وفق منهج علمي محكم ومالوا إلى النظر في الكون المتمثل بالطبيعة والإنسان. للبحث المنظم. 


أما العصر الثاني فهو عصر الفلسفة الرومانية اليونانية وهنا بدأ الفلاسفة في وضع شروح تستفيض فيما بحث فيه اليونانيون القدامى وكانت العلوم اليونانية قد انتشرت بفضل غزوات الإسكندر الأكبر الذي ساهم في تقريب المسافات لطالبي العلم. وقيل إن الرومانيين استعملوا العلوم اليونانية ليشرحوا ويرتبوا علوم الدين فتقارب الدين من الفلسفة وأصبحت الإسكندرية عاصمة لمزج الدين بالفلسفة. 


أما عن العصر الثالث من عصور الفلسفة فهو عصر القرون الوسطى. وهي الفترة التي تحكمت الكنيسة فيها بالعلم اضطهدت العلوم والآداب اليونانية والرومانية ورفضتها وحرمتها وخصوصا ما يتعارض مع النصرانية. أما العصر الرابع فهو عصر الفلسفة الحديثة ويقوم على إحياء الأفكار الفلسفية القديمة إضافة إلى نظريات الإصلاح الديني التي نشأت في هذا العصر وساعدة التجارة في استمرار هذا العصر إلى وقتنا الحالي مع مراعاة أن نشأة الفلسفة الحديثة. 


جاءت مرادفة للصراع الذي نشأ بين المصلحين الاجتماعيين وبين الكنيسة التي اضطهدت كل الأفكار الإصلاحية الحديثة والنظريات العلمية التي لا تتوافق ورؤيتها التقليدية مما أدى إلى عودة الروح اليونانية القديمة وفلسفتها التي تصر على اعتماد البحث العلمي المنظم. الذي لا تشوبه العاطفة الدينية أو مصلحة الكنيسة ورجالها.


ملخص كتاب مبادئ الفلسفة


لم يرفع من الإنسان عن مستوى الحيوان إلا فكره وقوته العاقلة. فالحيوان يرى ويسمع بل ويتذكر لكنه لا يستخدم هذه القوى إلا في حاجاته الوقتية، أما الإنسان فيرى ظواهر الكون على اختلاف أنواعها فيتصورها ويكون له فيها رأيا.


يختصر هذا الكتاب مبادئ الفلسفة أساسيات الفلسفة ويهتم بإيصال معلومتين أساسيتين وهما. أن الفلسفة هي محاولة البحث عن إجابة للأسئلة الوجودية التي لن تزول أبدا مثل ما حقيقة الأشياء وما حقيقة الوجود. أما المعلومة الثانية هي أن الفلسفة ليست علما يعمل بمعزل عن الحياة الواقعية، بل هي البحث في الحياة الواقعية بعينها ومرتبطة بكل المسائل الحياتية. 


وبذلك تعتبر أساسا لعلم النفس والاجتماع والمنطق. انقسم المفكرون إلى الماديين الذين يؤمنون بالعقل كمحرك للإنسان ولا يؤمنون بالروح والروحانيين الذين يؤمنون بالروح كمصدر للحياة. لم تبقى الأفكار الفلسفية ثابتة عبر الزمن، بل اختلفت وتطورت باختلاف العصور بداية من الفلسفة اليونانية القديمة وإلى الفلسفة الحديثة المعاصرة. 


تحميل كتاب مبادئ الفلسفة pdf برابط مباشر على موقعنا مكتبة اقرأ كتابك. اضغط هنا لقراءة الكتاب.

قراءة كتاب مبادئ الفلسفة pdf مباشرة أونلاين بدون تحميل. اضغط هنا لقراءة الكتاب.

كتابة تعليق