كتاب ان تكون نفسك للدكتور شريف عرفه - مكتبة اقرأ كتابك

+ حجم الخط -

كتاب أن تكون نفسك

 المؤلف: شريف عرفة

التصنيفات: التنمية البشرية وتطوير الذات

 اللغة: العربية

 عدد الصفحات: 195

 تاريخ الإصدار: 2011

 حجم الكتاب: 4.5 ميجا

 نوع الملف: PDF


نبذة عن الكاتب شريف عرفة

شريف عرفة فنان كاريكاتير ماهر أظهر تميزًا في مجاله. وهو أيضًا محاضر ومتخصص في التنمية البشرية وطبيب أسنان ممارس. كما أصدر شريف عرفة العديد من الكتب والبرامج والمساهمات في مجال التنمية البشرية. منها كتاب تخلص من عقلك. وكتاب انسان بعد تحديث. وكتاب أن تكون نفسك.


والجدير بالذكر أن معظم المتحدثين في مجال التنمية البشرية يعتمدون على الكتب الغربية لنقل المعلومات. ومع ذلك أحيانًا لا تتوافق القيم أو الأمثلة الواقعية مع المواطن العربي العادي. لذلك وضع الدكتور شريف هدفاً مهماً لتقريب علوم التنمية البشرية من الشباب العربي ودمجها في الحياة العملية والمشاكل اليومية لتعزيز أسلوب حياتنا. 


يتحدث بأسلوب بسيط ومثير وخالٍ من التعقيد ومليء بالأمثلة العملية لجعله مسليًا ومناسبًا للقارئ العربي العادي، ولجعل تطبيقات التنمية البشرية مناسبة للحياة العربية. علاوة على ذلك، فإن شريف عرفة فنان كاريكاتير عالمي حصل على جوائز دولية، مما جعل أعماله جذابة للناس والمجتمعات من الثقافات العربية والغربية.


كتاب ان تكون نفسك للدكتور شريف عرفه - مكتبة اقرأ كتابك


ملخص كتاب أن تكون نفسك دليلك العلمي إلى السعادة والنجاح. تأليف شريف عرفة

هل أنت إنسان سعيد؟ لا تجب فورا على سؤالي. من الطبيعي أن يحتاج أي نجاح إلى الحظ. كما من البديهي أن يعترف الجميع بأن المال يجلب السعادة حقا. لذا قد تظن أن السعادة أمر صعب قد لا يحققه الجميع، وإن كنت تعتقد ذلك فعلا فدعني أصدقك بقولي أنت لا تعرف المعنى الحقيقي للسعادة وهذا ما ستتأكد منه هنا. 


في البداية لا أريد منك أن تصبح شخصية خيالية، بل أن تبقى على طبيعتك وتبتعد عن الحقائق الوهمية مثل أن السعادة ثابتة طوال العمر، فهناك تغيرات دائمة ترافق الإنسان صعودا وهبوطا، ولكن السعداء يتعافون سريعا من أي مشاعر سلبية بتطوير مناعتهم النفسية، بينما التعساء يراقبون هذه المشاعر فتستمر لمدة أطول. ولأنك بالتأكيد لا تريد أن تصبح مريضا نفسيا. إذا زادت حدة مشاعرك سلبية. فتابع لتعرف نصائح للسيطرة على تلك المشاعر.


امتلك هدفا واضحا لجني المال وستصل للسعادة حتما

دعنا لا نخفي ذلك عن بعضنا، إذ من المؤكد أن السعادة مرتبطة بمستوى الدخل، فكلما ارتفع زادت معه السعادة. فالشعوب الأكثر تعاسة مثلا تعاني من نقص مواردها الشديد والفقير يعاني الكثير في حياته. والحل عادة ما يكمن بامتلاك المال. إذن الفقر يقود إلى التعاسة. لكن ذلك لا يعني أن الثراء يقود إلى السعادة. فعندما تحصل على ثروة مفاجئة ستشعر بسعادة لحظية والتي ستختفي بعد وهلة من الزمن، وستعود بعدها إلى مزاجك السابق، 


وبذلك سترجع إلى مستوى سعادتك الذي اعتدت عليه. وما أعنيه بذلك هو أن الشخص النقدي الذي يضع اللوم على الظروف سيبقى يلومها في حال الفقر أو الغنى. وستثبت لك ما أقوله. يعطي المال شعورا بالسعادة ويخفف آلام الفقراء وتزيد سعادتهم بزيادة المال، لكن عندما يصلون إلى حد الإشباع ويتحولون إلى حالة الثراء، عندها يتغير مصدر سعادتهم فيبحثون عن طريقة لشرائها والتي قد تكون بإدمان التسوق مثلا، لكنها مجددا سعادة لحظية سريعة الزوال، لذلك يجب التفكير بطريق أخرى، فمثلا يمكنك مساعدة الآخرين وإسعاد من حولك. 


هذا الأمر سيشعرك بسعادة أكبر وتستمر لفترة أطول. أو من الممكن أن تصرف مالك لإمضاء وقت ممتع يصبح ذكرى تسعدك كلما خطرت ببالك. كان قضاء إجازة مع الأسرة. وحذاري أن تجمع المال دون هدف لأن من يفعل ذلك قد يفنى دون الاستفادة منه، ويبقى ميراثا لمن بعده لا أكثر. لذلك لا تدع جمع المال دفعك الوحيدة للعمل بله تم أيضا بطبيعته وقيمته بالنسبة لك. حدد هدفك من جمع المال لتصل إلى قناعتك الخاصة التي تقودك إلى السعادة. لكن مع ذلك المال لا يعد المؤثر الوحيد بسعادته لك. فهنالك ما هو أعم وأشمل.




عندما تدرك أن باستطاعتك تغيير محيطك. عندها ستدرك السعادة

تؤثر الظروف المحيطة بك على مستوى سعادتك وقدرتك على اتخاذ قرارات حياتك بحرية دون تدخل، سواء أكان تدخلا من قبل نظام سياسي أم من المجتمع بشكل عام. لأن مساهمتك بالأشياء التي تحصل عليها تجعلك تكتسب سعادة أكبر دون أن تفرض عليك. فمثلا تخيل أن يشتري لك والدك سيارة لونها أسود، لكنك لطالما كنت تحلم باقتناء واحدة بلون آخر. 


هل ستكون سعادتك مطلقة حينها؟ بالتأكيد ستشعر ببعض الضيق، إذ لو أنك أنت من اخترت السيارة سيكون شعورك حينها مختلفا تماما. من ناحية أخرى، يؤثر محيطك على حالتك المزاجية، وتؤثر كلماتك التي تسردها لعقلك الباطن بشكل أكبر على هذه الحالة، لذا فستعمل دوما على بث الأمل والثقة في نفسك لأنك أقرب إلى نفسك من أي أحد في حياتك، حتى لو كان الناس المحيطون بك يجعلونك محبطا، فهذا قرارك أنت، 


إذ بإمكانك بكل بساطة التعرف على أناس جدد يدعمون لك بشكل إيجابي، أو أن تقوم بنشاط إيجابي جديد في حياتك يجعلك أفضل. لإكمال الدراسة أو ممارسة الرياضة، فلا تنتظر السعادة من أحد، إذ إن قرارها بيدك أنت وسيكشف لك تاليا ما أعنيه بهذه المقولة.


لا تنتظر سعادتك من أحد، فقرار هو بيدك وحدك

هناك من يمارس الشعائر الدينية ظاهريا لكي يرضي مجتمعه ويحترمه الناس، لكن تعلم هذا التدين الخارجي يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، فالتطرف دينيا يكون عدوانيا بعيدا عن الروحانيات السامية، كما أن علاقاته الاجتماعية مضطربة ودائما في حالة صدام مع محيطه يريد أن يتسلط ويتعالى على الناس ويكون دائم التجهم على عكس من يمارس الشعائر الدينية النابعة من القلب وليس خوفا من المجتمع، إذ يكون أكثر سعادة وهذا ما يسمى بالتدين الجوهري. 


إنه ظاهرة صحية يتحلى المرء من خلالها بثقة وقدرة على تحمل مصاعب الحياة، كما أنه يحسن الصحة ويطيل العمر. فكر مثلا بفوائد الخشوع في الصلاة. إنها تجعل النصف الأيسر من المخ المسؤولة عن التفكير المنطقي للمرء أكثر تضخما، ليمتلك بذلك مهارات عقلية متطورة كالقدرة على فهم مشاعر الآخرين بشكل أسرع، وبالتالي اكتساب الذكاء العاطفي ورفع مستوى السعادة. إن التدين الجوهري يتمثل بفلسفة حياة دائمة وليس متعة عابرة يكون المرء به على ثقة دائمة بالله، فحتى لو أصابته مصيبة فله إلا هم رحيم ينقذه. 


أضف إلى ذلك، أدعوك لأن تجرب دوما أشياء جديدة لتوصل إلى ما يسعدك. واكتب قائمة بهذه الأشياء. فالتنوع في المتع أفضل من التركيز على إحداها. وهناك من يفكر في الماضي والمستقبل وينسى حاضرة. لذلك عليك اكتساب مهارة اليقظة وهي الوعي بما يحدث حولك، وملاحظة الأمور الجديدة لإدراك الواقع بشكل أفضل. فعندما تتأمل في تفاصيل حياتك سيزول الضيق وتستمتع باللحظة. انتبه من تكرار المتعة بشكل يومي. الإدمان عليها يجعل الحياة كئيبة خاوية. 


لذلك لا بد أن يكون لديك هدف ومعنى في الحياة لأنها الطريق إلى السعادة الحقيقية. كما يمكنك أن تكافئ نفسك إذا قمت بما في وسعك للوصول إلى النجاح. بذلك ستضع لنفسك حافزا أكثر للعمل في المرة القادمة للوصول لما تريد تحقيقه. من جانب آخر، إن القاعدة التي تنص على أنك ستكبر لتشبه والديك في الطبع والتفكير صحيحة إلى حد ما. فإذا كان والداك كئيبا جين مثلا ستصبح كذلك، والعكس صحيح. ولكن هذه الجينات لا يتعدى تأثيرها الخمسين في المئة. 


في حين أن تربيتهم لك لها تأثير بمقدار عشرة في المئة. لكن رغم ذلك، أنت لديك القدرة على بناء دماغك وتشكيله. فالدماغ يحوي دوائر كهربائية لها أسلاك تنقل الكهرباء لتنفيذ المهام. فأي خبرة جديدة تريد تعلمها استمر في تنفيذها بشكل يومي. ثم تعلم من أخطائك وأكمل التعلم حتى تتحول المهارة الجديدة إلى عادات يصعب تغييرها في شخصيتك. والآن ماذا بعد؟


الآن إن كنت سعيدا معطاء ستمتلك عقلية مرنة تتيح لك الفرصة والحظ

يشكل الخوف من الفشل قوة لدفع الإنسان الناجح إلى تحقيق هدفه. لكن تذكر لا تجعل هذا الخوف يتحول إلى قلق دائم، بل إن مزجه بحبك ورغبتك في تحقيق هدفك. أشعر بالسعادة ولا تؤجل لحين تحقيق كل مسعاك، بل استمتع بطريقتك بيليه فهذه سعادة ستساعدك على الصمود. إن الناجحين يستغرقون في عملهم وهم مستمتعين لدرجة النشوة مما يجعلهم متميزين عن الآخرين. ولكن إن أحسست أن عملك لا يتناسب وشخصيتك. فقبل أن تغير. 


جرب ممارسة هواية تعوض لك عن هذا الشعور. فمثلا إن كان طبعك انطوائيا في حين أن عملك يجبرك على التعامل مع الناس، فلا تلجأ إلى قضاء وقت فراغك في القراءة بعيدا عن الناس. وبهذا ستكون قد طبقت شيئا يناسبك دون المخاطرة بترك عملك. اضافة الى ذلك تتوقف ملاحظة الفرص على قرارك أنت. فالإيمان بأنك إنسان محظوظ سيفتح أمامك الأبواب. ثم لا تلزم نفسك بخطة واحدة لتحقيق هدفك، بل استغل الفرص والأهداف البديلة. 


إذ إن المرونة تجعلك محظوظا. فغالبا ما تأخذك الفرص غير المتوقعة إلى طريق مختلف من النجاح. أما إذا كنت تعيش في الروتين في كل نواحي حياتك، فحاول فعل شيء مختلف كتغيير طريق عملك أو التعرف على أشخاص جدد كل فترة. وفي حال تعرضت إلى موقف مؤذ كحادث سيارة مثلا، فيمكنك أن تفكر بما حدث معك بطريقة إيجابية كأن تحمد الله بأنك خرجت معافى منه. 


ولا تنسى أهمية حدسك، وخصوصا إن كان ينتابك في مجال أنت خبير فيه، إذ من الضروري أن تثق بـ أحاسيسك. نظرا لأن العقل الباطن يكتسب خبرة قد يستفاد منها عند المرور بتجارب مشابهة لما حصل معك سابقا سيخبرك تلقائيا بالخبر الصحيح. لهذا فإن جميع تجاربك مهمة لسعادة لك تماما كما لأهمية علاقاتك بمن حولك. إذ إنها مهمة أكثر من أي شيء في حياتك. 


لكي تكون ناجحا. أنت تحتاج إلى الآخرين حتى لو كنت تمتلك موهبة فردية. كما أن اختيار شريك حياتك المناسب والمتوازن عاطفيا يرفع من مستوى سعادتك، فلا تفكر أبدا في الارتباط بشخص تريد تغييره حتى يناسبك. ولا تنسى أن مساعدة الآخرين تحقق لك ميزات ومكاسب نفسية لأن إحساسك بأنك قد غيرت مصير إنسان سيرفع من مستوى تقديرك لنفسك. كما أن مساعدة المحتاجين سترجح ضميرك عند قيامك بواجبك تجاههم، وبذلك أيضا ستمتلك دافعا للتقرب من الله، وعندها ستدرك أهمية تفهم ظروف الحياة ومعايشته. لكن ما هي كيفية ذلك؟


عندما تتفهم ظروف الحياة سترفع بذلك مستوى سعادتك

عندما تتقمص دور الضحية وتستمتع بالشعور بالعجز، فأنت تقوم بدور المفعول به الذي يريحك من تحمل مسؤولية حياتك. لربما يفيدك هذا الدور على المدى القصير، لكنه فيما بعد سيبعد الناس عنك. أما إذا تقمصت دور الفاعل عندها ستتحمل مسؤولية حياتك رغم أي ظرف تمر به، وستبذل أكبر مجهود لتحقيق فارق حقيقي في حياتك المهنية والاجتماعية. وهذا الفارق هو ما يحقق معنى السعادة حقا. 


ولكي تساعد نفسك على البقاء سعيدا اكتب كل يوم ثلاثة أشياء جميلة لك كمرجع يسكت أي صوت سلبي يحاول التقليل من شأنك. وإن كنت لا تفضل الكتابة فأخبر أحد الأشخاص في سياق الكلام عن هذه الأشياء الجميلة. وقارن نفسك بأشخاص لا يملكون ما تملكه، فكثيرون يتمنون أن يكونوا مكانك وقدر كل شخص موجود في حياتك وشكره على ما يفعله حتى لو كان بسيطا. 


إن تحولك لخطوات تحقيق هدفك يجعل عقلك الباطن يعمل على تحقيقه، وهذا ما يفعله الأبطال الرياضيون. لذا أنسى ماضيك وركز على حاضرك لأنه سيصنع مستقبلك وحاول أن تستفيد من فشلك كدرس مفيد دون أن تسمح له بأن يكون مصدرا للحزن. تعامل مع الإحباط كموقف جعلك أكثر خبرة في الحياة. وتذكر أن القراءة تجعل عقلك قابلا للنمو. 


فحب المعرفة يجعلك تراكم خبرات تدفعك نحو النجاح والتفوق وبالتالي يرفع مستوى سعادتك. كما أن الرياضة تخفف عنك ضغوط الحياة تمارسها بانتظام وتجاهل التفاصيل التي تزعجك. ولا تنسى أن تترك لنفسك حيزا من الراحة والنوم والاسترخاء.


فقرة بارزة من الكتاب أن تكون نفسك

كي تكون سعيدا. تعلم. افهم الحياة. اقرأ كثيرا. هذه المعرفة ستشكل معنى الحياة بالنسبة لك. ستجعل عقلك أكثر انفتاحا على الأفكار الجديدة لتفهم أن للحياة أكثر من معنى. وليس ما كنت تعتقده فقط.


خلاصة كتاب ان تكون نفسك

إن السعادة خط ممتد على طول حياتك، ولكنه ليس ثابتا، فهو قابل للارتفاع والانخفاض وفقا لأحداث الحياة المتنوعة وشعورك تجاهها بالإيجابية أو السلبية. لا تظن أن سعادتك متعلقة بمدى ثروتك، فرغم اعترافك بأهمية المال لا تدعه هدفك الوحيد، بل حدد لك هدفا واضحا من جمعه. أما سر مزاجك السعيد فهو إشباع نفسك دوما بكلمات إيجابية تسمعها لعقلك الباطن. 


قم ببث التفاؤل في داخلك، إذ لا يوجد من هو أقرب لنفسك من نفسك ثم زين. هذه النفس دائما بالتدين الجوهري لي يعينك على تفهم ظروف حياتك ومعالجتها مهما كانت. عليك أن تتنوع بأهدافه وألا تركز على الماضي فتنسى حاضرك ومستقبلك. تحلى بمهارة اليقظة بإدراك كل ما هو جديد من النعام.


ثم اتخذ من مهارة الشكر والامتنان وتكوين العلاقات الطيبة صفة مميزة لك. أضف إليها العطاء ومساعدة الغير كجزء من روتين حياتك. وأخيرا ابتعد عن تقمص دور الضحية لأنك بذلك ستصبح عاجزا غير مسيطر على حياتك بأكملها، ولأنك لن تعيش إلا مرة واحدة دع حياتك تكون الروعة قدر الإمكان.


اقتباسات كتاب ان تكون نفسك

السعادة لا تعني أنك تعيش حياة كاملة، بل تعني أنك قررت غض البصر عن النواقص.

يمكننا أن نؤثر في حالتنا المزاجية بتغيير المؤثرات الموجودة حولنا.

لا تحاول أن تكون إنسانا ناجحا بل إنسانا ذا قيمة.

قراءة وتحميل كتاب ان تكون نفسك اضغط هنا.

كتابة تعليق