ملخص كتاب انحراف علم الرؤية بشكل مختلف- تحميل pdf

+ حجم الخط -

  ملخص كتاب إنحراف ، علم الرؤية بشكل مختلف 


 مقدمة 


 توقف  لمدة دقيقة لرؤية محيطك ،


  هل ترى حقا الواقع كما هو ؟  


  عادة ما نعتقد أن ما نراه هو الحقيقة أو الواقع


  ، لكن هناك احتمال أن ما نراه هو مجرد وهم 


 ربما تكذب علينا أدمغتنا باستمرار


   يستكشف هذا الملخص العلم المعقد وراء الإدراك البشري ،  


 لكشف النقاب عن العملية التي تعبث بها أدمغتنا بنا ، 


 جمع المؤلف هذا الكتاب   30 عاما من الخبرة في مجال  أبحاث علم الأعصاب


  للكشف عن الطرق المختلفة  التي تخدعنا بها أدمغتنا


 بخصوص ما هو حقيقي و ما هو غير حقيقي ،


  في هذا الملخص سوف تستكشف الأسباب التي تجعل عقلك يخدعك 


 سوف تكتشف أيضا كيف يكون فهم الوظائف المعرفية غير البديهية مفيدا لاستكشاف مجالات جديدة للإبداع 





ملخص كتاب انحراف علم الرؤية بشكل مختلف- تحميل pdf


 الفصل الأول : الواقع هو حقيقة موضوعية ، لكن أدمغتنا لا تدركها 


 في فبراير 2014 ،


  دخل الناس في مجتمع الأنترنت في جدال حاد ،


  ما سبب الضجة المحددة التي حدثت في ذلك الوقت؟ 


 فستان بسيط باللونين الأسود و الأزرق


  أم أنه فستان باللونين الذهبي و الأبيض ؟ 


  حسنا ، هذا هو السبب الدقيق وراء دخول مجتمع الأنترنت في نقاش ساخن . 


 . الجميع ينظر إلى نفس الفستان  لكن بينما يرى البعض الأسود و الأزرق يرى الآخرون الذهبي و الأبيض 

 


 كشف هذا الوهم البصري عن الواقع الغريب للعقل البشري ،


  وبالتالي سرعان ما أصبح الموضوع أكثر تداولا لأسابيع .  


 جعل الملايين من الناس يتساءلون عن نفس الشيئ ،


  هل  ما نعتبره حقيقة هو مجرد تفسير شخصي ، 


 هذا واحد فقط من من العديد من الأمثلة  على كيف أن تصور أدمغتنا للموقف قد يختلف اختلافا كبيرا عن الواقع


 و يمكن العثور على مثل هذه التشوهات في كل مكان تقريبا في الحياة ، 


  أحد الأمثلة المعروفة هو مثال دائرتين ، تم تحديد كل منهما بحقل لون مختلف ،


  عندما تنظر إليه لأول مرة تبدو الدوائر مختلفة ،


  حيث تظهر إحداها أغمق من الأخرى ، و لكن بعد تثبيت الدوائر جنبا إلى جنب ، يتضح أن كلاهما لهما نفس درجة الظل ،


  السبب في إعتقادنا أنهما مختلفتان يرجع إلى حقيقة أن دماغنا يدرك التحفيز البصري بشكل مختلف إعتمادا على السياق المحيط 


 في الواقع ليست العيون وحدها عرضة للخداع ، 


 قد يخدع العقل كل حواسنا ، 



 كتاب إنحرف علم الرؤية بشكل مختلف




 لكن إذا لم نتمكن من الإعتماد على حواسنا فكيف نفهم ما هو حقيقي ؟ 


 حسنا ، بالنسبة لغالبية الوقت ، من الصعب فهم ذلك وهذا جيد .


 عادة ما تكون تشوهات محيطنا غير ضارة تماما ،  و في بعض الأحيان تكون مفيدة ،


  تساعدنا هذه التشوهات في التركيز على المشاعر الأساسية مثل الألم أو الخوف


  بالإضافة إلى ذلك ، نظرا لأن طريقة تفسير أدمغتنا للواقع 


 لا تحتاج بالضرورة إلى أن تكون دقيقة ،


  مسؤوليتها الرئيسية هي مساعدتنا على البقاء 


 الفصل الثاني : التقسير ضروري لكي تكون المعلومات ذات مغزى 


 العالم مليئ بالمعلومات ، 


 كل يوم نحن محاطون بمعلومات جديدة ، على شكل فوتونات ، مواد كميائية و اهتزازات ، 


 و مع ذلك فإن هذه ستكون بلا معنى في أشكالها الأولية


  لكي تشير هذه النماذج إلى أي قيمة على الإطلاق ، يجب فصلها و معالجتها


  ثم سنتمكن من إدراك الألوان بضل الفوتونات 


  و الأذواق بفضل المواد الكميائية ، و الأصوات بفضل الإهتزازات 


 للمساعدة في مرحلة التفسير هذه ، أدمغتنا تتجنب المعلومات غير المهمة 


 نتيجة لذلك  نقوم بمعالجة المعلومات التي نحتاجها فقط  ، 


 هذا هو السبب في أننا لا نستطيع سوى ترددات محددة ، 


 و رائحة مواد كميائية معينة و رؤية ما يسمى الضوء المرئي .


  لذلك يمكننا القول أن تصورنا للواقع كان دائما متحيزا منذ البداية 


 و مع ذلك ، حتى مع الإدراك الجزئي للعالم فإن المعلومات التي نعالجها ليست واضحة تماما 


 ، في الواقع عادة ما يتم خلطها مع حزم معينة .


  ولكن ، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه بعد أن يصل الضوء إلى شبكية العين ، 


 لا تزال هناك حاجة لعناصر أخرى لصنع معنى مما اسقبلته حواسك 


 تعتبر الترجمة الفوري مهمة معقدة 


  حيث قد يكون للمشهد البسيط مثل الوجه المبتسم معان عديدة حسب السياق ، 


 ربما تسأل : كيف يعقل ذلك ؟ 


 حسنا ، يتم استكشاف الإجابة في الفصل التالي 


 الفصل الثالث : أدمغتنا بحاجة للتفاعل مع محيطنا للتعلم 


 كان بن أندرسون مجرد طفل عادي ، نشأفي سكرامنتو ـ كاليفورنيا ،


  مشى إلى المدرسة ، أمضى وقته في لعب كرة السلة و ركوب دراجته قي جميع أنحاء الحي


  و مع ذلك ، فإن ما يجعل بن فريدا عن غيره من الأولاد في مثل عمره هو أنه فعل كل تلك الأشياء بدون عينيه .


  فقد بن حاسة البصر بسبب شكل نادر من السرطان في سن الثالثة ،  


 بعد ذلك مباشرة تقريبا بدأ في استكشاف طرق جديدة للتنقل في العالم ، 


  طور طريقة لفهم العالم من حوله ، ينقر و يستمع إلى الأصوات التي تنعكس على الأسطح ،


  في الأساس إستخدم تحديد الموقع بالصدى لللتنقل بدلا من بصره ، 


 مثل هذا التكيف يثبت مرونة الدماغ البشري ،


  بعد فترات  من التجربة و الخطأ ، نبدأ في تعلم طرق جديدة لإدراك الواقع من حولنا .


  أدمغتنا ليست ثابتة ، على العكس من ذلك يمكن أن يصبح الدماغ شحذا و صقلا بمرور الوقت ،


  كل ذلك يتعلق بكيفية استخدامنا له


 على غرار الرياضة التي تدرب العضلات على التحرك بتأني ،


  يمكن للأشخاص العاديين تدريب عقولهم ، لبصبحوا أكثر مرونة و إبداعا ،  


 عندما نتفاعل مع محيطنا نتعلم


 دراسة توضح ضرورة التفاعل مع العالم من أجل صحة الدماغ 


 فصل العلماء الفئران إلى مجموعتين ، 


 المجموعة الأولى كانت محاطة ببيئة ديناميكية ، مع الكثير من الألعاب و المحفزات الأخرى 


  المجموعة الأخرى تركت في أقفاص قاتمة دون أي تغيير ،


  في غضون شهر أظهرت المجموعات اختلافات كبيرة في بنية الدماغ ، 


 كان لدى المجموعة ذات البيئة الأكثر تفاعلية أدمغة أكثر تطورا مع المزيد من الخلايا و الوصلات العصبية  الأكثر كثافة 


 من هذه الدراسة نستنتج 


 إحاطة أنفسنا بمحفزات جديدة و إعدادات ديناميكية ستكون مفيدة لأدمغتنا لتصبح أقوى .


  يمكن أن يساعدنا حتى في تعلم كيفية دمج الحواس الجديدة ،


  كما أظهرت دراسة من جامعة أوسنا بروك ،


  إرتدى الأشخاص أحزمة خاصة من شأنها أن تهتز باتجاه الشمال المغناطيسي،


  و هو ما يشبه الإستشعار المغناطيسي الذي أظهرته بعض أنواع الحيوانات ،


  ساعد ارتداء الأحزمة لبضع أسابيع المشاركين على تطوير الإدراك المكاني 


  نتيجة لذلك ، كان الأشخاص أكثر دقة في مهاراتهم في التنقل 


 لحسن الحظ ، لسنا بحاجة لمعدات فاخرة لتحفيز أدمغتنا ، 


 سيكون تعريض أنفسنا لبيئات جديدة وفن و أشخاص أكثر من كاف لتتطور أدمغتنا بشكل جيد 


 الفصل الرابع : يتم تحديد تصورنا للواقع من خلال السياق  


 واجه لويس الثامن عشر مشكلة في عام 1824 ، 


 لم يكن الناس سعداء بمصنعه للنسيج الملكي في باريس ، 


 كانت تحتوي على أقمشة نابضة بالحياة في صالات العرض ،


  و لكن في اللحظة التي يشتري فيها الناس أو النبلاء المنتج لأخذه إلى المنزل ،


  كان هناك تغيير في الألوان ، لم يكن الأخضر بنفس القدر من الخضرة و لا الأحمر غنيا . 


 ميشال شيفوريل ، الكميائي الخاص بالملك 


 قرر أن يرى ما هي المشكلة ،


   ما خطر له في البداية هو حقيقة أن الغزل كان يبهت لونه بمرور الوقت ، 


 ربما اختار المصنع الأصباغ الرخيصة التي تميل إلى التآكل بسرعة 


 ومع ذلك ، بعد دراسة المشكلة بعمق ، توصل أخيرا إلى الإستنتاج ، 


  لم يكن الخيط أو الصبغة هو المشكلة


 تشير النتائج التي توصل إليها أن المشكلة تكمن في عين الناظر ،


  في الأساس كان خداعا بصريا ،


  بدت الألوان أكثر إشراقا عندما تم عرضها في صالات العرض .


  إكتشف شيفرويل الحقيقة الأساسية وراء علم الإدراك ، 


 حقيقة أننا لا نشعر بأي شيئ بمعزل عن الآخرين ،


  دائما ما يكون إدراكنا مشوها وقد يتأثر تفسيرنا لما يحيط بنا بالضروف السياقية ،


  يؤثر السياق السابق أيضا على التفسير الحالي 


 دعنا نستكشف هذه المشكلة مع معاناة بعض الأشخاص الذين يرغبون في تعلم لغات جديدة ، 


 على سبيل المثال ، تستخدم اللغة الإنجليزية أصوات R  Lلمعاني مختلفة ، 


 يعرف المتحدثون الأصليون هذه الحقيقة بطبيعتها ، و يعرفون كيفية معرفة الفرق


  و لكن لدى اليابانيون لا يوجد مثل هذه الفروق الصوتية 


 وهذا هو السبب في أن بعض المتحدثين اليابانيين يجدون صعوبة في التمييز بين أصوات آل و آر  


 عند تعلم لغات مثل اللغة الإنجليزية ،


  حيث لا يوجد مثل هذا الإختلاف في سياقهم الأصلي ، 


 في الأساس ، ما تفعله أدمغتنا هو معرفة أنواع المعلومات التي كانت مهمة في الماضي 


 و الإحتفاظ بها كمراجع مستقبلا  


 بينما تساعد هذه المهارة العديد من الأشخاص في حياتهم اليومية ، 


 إلا أنها قد تجعل الإدراك الدقيق مهمة صعبة ، 


 على الرغم من التأثير الذي لا يمكن إنكاره للسياق ، 

لا يزال بإمكاننا التحكم في الطريقة التي نفسر بها محيطنا . 


 في الواقع أدمغتنا مجهزة بالقدرة على ضبط إدراكنا بوعي .


  إستمع للفصل التالي لمعرفة كيف يمكن ذلك


 الفصل الخامس : يمكن لعقولنا أن تغير الطريقة التي ندرك بها محيطنا 


 في عام 1915 


 صنعت لوحة جديدة تماما للفنان كازميير ماليفتش ، 


 إحساسا بالإثارة بين الأشخاص الذين يعيشون في سانبيترسبرغ ، 


 رأى بعض الناس أن القطعة مثال عن الطليعة ،


  بينما اعتبرها البعض الآخر إهانة صارخة للفن ،


  ما الذي تم تصويره في هذه القطعة الفنية التي أثارت مثل هذا الجدل  ؟ 


 مربع أسود واحد 


 . كما يمكنك أن تتخيل ، 


  يعتقد الخبراء أن القطعة أكثر بكثير من لونها و شكلها ،


  رأوا العمل في سياقه 


 لقد نظروا إلى اللوحة وفقا للحركات الفنية الأخرى


  كنقد للنظرية الجمالية ، 


 لقد اعتقدوا أن الفن عبارة عن بيان شخصي 


 ، لكن هذه المعاني لم تكن مرئية ماديا على القماش ،


  في الواقع كان مجرد مربع أسود .


  تمكن المشاهدون من تكوين آرائهم بفضل خيالهم 


 أن تكون واعيا هي أحد أهم خصائص الإنسانية ، 


 يمكننا أن نحلم بأي شيئ بفضل قدراتنا المعرفية و خيالنا ، 


 هذا يصنع الأساس لما نسميه الفن ، 


 قدرتنا على التفكير الواعي مفيدة لفهم الأشياء داخل رؤوسنا ،


  إلى جانب ذلك ، يساعدنا أيضا في تغيير الطريقة التي نرى بها العالم ،


  إن كيفية إدراكنا للواقع متروك لنا في النهاية ،


  يمكن القيام بذلك بوعي مثل تفسير الفن ، 


 لكن في العادة يكون هذا فعلا غير واعي ،  


 لقد ثبت من خلال البحث أن تصوراتنا تتأثر بعنصرين ، 


 تجاربنا السابقة و حالاتنا العاطفية


 على سبيل المثال قد تبدو العملات المعدنية أكبر في الشكل و أكثر قيمة للأطفال الفقراء أكثر منها للأثرياء 


  يجد الأشخاص المتعبون التلال أكثر صعوبة للتسلق


  بينما الأشخاص الذين يتمتعون براحة و صحة جيدة قد لا ينزعجون منها ، 


 وبالتالي يمكننا القول أن ما ندركه على أنه واقع


  قد يكون صورا معكوسة لما يوجد داخل أدمغتنا ، 


 سنستكشف في الفصل التالي كيف تؤثر هذه الإفتراضات الداخلية على الطريقة التي ندرك بها الواقع


 الفصل السادس : يتم دعم عملية التفكير لدينا أو إعاقتها من خلال افتراضاتنا  


 في أحد أيام الصيف في عام 2014 


 ذهب رجل ليبيري إلى مستشفى في نيجيريا ، كان مريضا جدا ،


  قرر الدكتور آميو أداديفو إجراء اختبارات طبية عليه ، 


 فقد شك أنه مصاب بالإيبولا ، 


 أمرت الحكومة أداديفو بالإفراج عن المريض قبل ظهور النتائج  


 متحدية أية نصيحة من الآخرين اشارت بإبقائه في الحجر الصحي ، 


 أثار إصرار أداديفو جدلا حينها ، لكن إصرار هذا في النهاية 


 ساعد في إنقاذ حياة الكثيرين بعد أن أكدت النتائج أن الرجل مصاب بالإيبولا


 و لكن ما هو الدافع وراء قرار الطبيب النيجيري و لماذا اختلف عن الآخرين ؟ 


 لا يمكننا أن نقول بالضبط ، و لكن من الواضح 


 أن قراره بالإصرار كان مدفوعا بنظرته الفريدة للعالم


  و أعرب عن اعتقاده أن الوضع خطير و تصرف وفقا لهذا الإعتقاد 


 إن تصورنا للعالم من حولنا لا يمكن الإعتماد عليه دائما


  ، بدلا من ذلك ، يتأثر بشكل كبير بما يحدث في أذهاننا 


  إلى جانب ذلك يساعدنا خيالنا أيضا في التحكم في مرحلة التفسير إلى حد ما ،


  هذه ليست الصورة الكاملة 


 ، لخيالنا قيود خاصة به ، و معظمها ينبع من افتراضاتنا اللاواعية ،


  تساهم كل تجربة في ترتيب الوصلات في الدماغ ، 


 عندما نواجه مواقف غير مألوفة نحاول استخدام الوصلات المحددة مسبقا لفهم و تحليل الموقف 


 ، هذا يعني أن أفكارنا تتشكل من خلال أنماط معينة 


 و أننا لا نقيم المواقف بعقل جديد أو محايد 


 هذا غالبا ما يكون مفيدا 

 


 إذا صنعت مجموعة معينة من المحفزات تجربة سلبية في الماضي ، 


 فإن أدمغتنا ستساعدنا في التعرف على المواقف المماثلة على الفور ، 


 حتى نتمكن من تجنب مثل هذه المواقف السلبية مرة أخرى ، 


 من ناحية أخرى قد يمنع اتساق أنماط التفكير نفسها أدمغتنا من استكشاف أنماط جديدة ،


  بهذه الطريقة قد تعمل افتراضاتنا كقيود تمنعنا من إدراك العالم بطرق جديدة 


 لحسن الحظ ، هذه الإفتراضات ليست ثابتة ،


  يمكننا التفكير في أنماط تفكيرنا باستبطان و كشف النقاب عن المعتقدات التي لم ندركها حتى ،


  قد تكون عملية صعبة ، 


 و لكن من الضروري الإنحراف بوعي عن المعتقدات المحددة مسبقا  من وقت لآخر لتصبح أكثر مرونة 


 نظرا لأن العالم يتغير كل يوم يجب أن تكون أنماط تفكيرنا أيضا  قادرة على التكيف مع التغيير 


 الفصل السابع : أن تكون مبدعا يعني التحرر من افتراضاتك الراسخة 


 وجد حجر الرشيد في مصر في عام 1800 تقريبا ،  


 كانت النصوص المحفورة عليه بالهيروغليفية اليونانية القديمة


  و الديموطيقية المصرية و الهيروغليفية المصرية


 خلال ذلك الوقت كان اللغويون مؤهلين بالفعل في اللغة اليونانية القديمة ،


  لذلك كانوا على يقين من أنه سيتم فك رموز اللغتين الأخريين بسهولة أيضا ،


  لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها ،


  حاول الباحثون فهم الحروف الهيروغليفية لفترة طويلة ،


  نظرا لتضمينها صورا صغيرة إعتقد المترجمون أنها ترمز لكلمات كاملة ،


  لكن هذا الإفتراض لم يساعدهم على الإطلاق 


 قدم جون فرانسوا شانباليون عالم لغوي جديد فكرة ثورية آنذاك ،


  قد ترمز الهيروغليفية إلى الأصوات بدلا من الكلمات ،


  و بعد ذلك أصبح كل شيئ واضحا 


 بمجرد التشكيك في أساس الطريقة الأولى قدم نظرة ثابتة لطرق جديدة لإدراك معنى اللغة الهيروغليفية 


 إذا الخطوة الأولى لصنع أفكار جديدة هي التشكيك في الأفكار القديمة ،


  قد تبدو فكرة مباشرة و سهلة المتابعة لكن وضعها موضع التنفيذ صعب بالنسبة للكثيرين 


 نظرا لأن أساليبنا التقليدية في الإدراك يمكن أن تكون 


 متجذرة بعمق فمن الصعب ملاحظتها ، 


 و بالتالي نحن إلى بذل جهد واع للتعرف على اصغر الأخطاء المنطقية  


 يمكن أن تكون هذه الأخطاء أشياء كنا متأكدين 100 % من صحتها 


 فكر في دعابة ذهنية شهيرة مثل دانكر سكاندل ،


  يقدم لك شمعة و بعض أعواد  ثقاب و علبة مسامير ،


  أنت مطالب بإلصاق الشمعة بالحائط ثم إشعالها


  ،المسامير أقصر من أن تثبت الشمعة ،


  ثم فجأة تلاحظ شيئا ما ، ويتضح خطأ افتراضاتك السابقة ،


  يمكن فقط تثبيت الصندوق على الحائط


  و إذا قمت بذلك فسوف تقوم بإنشاء رف للشمعة ، تم حل المشكلة 


 إن تجنب الإفتراضات يمهد الطريق لتجارب جديدة


  وأعظم طريقة لبدء هذه الرحلة الجديدة هي مع الكثير من التجربة و الخطأ


 يعد تفاعلك مع محيطك بطريقة جديدة باستمرار أمرا ضروريا لفهم أن معظم المعتقدات القديمة لا تصمد في كل سيناريو ،


  حتى الأشياء الواضحة قد تقدم رؤى جديدة عندما تحاول النظر إليها بطريقة مختلفة 


 تثبت دورة الدماغ العكسية 


 و هي حيلة قدمها المربي داستن ساندلند هذه الحجة 


 جاء بدراجة ذات توجيه مقلوب


  مما يعني أن القود سيدور يسارا بينما تنعطف الدراجة إلى اليمين و العكس صحيح 


 ، على الرغم من أن هذا يبدو و كأنه تغيير بسيط


  إلا أن الدراجة تتطلب طريقة جديدة تماما للتوازن للتنقل عبر الطريق ،


  جعل هذا التغيير حتى أكثر راكبي الدراجات مهارة يجدون صعوبة كبيرة في قيادتها .


 يوضح هذا الموقف أن معرفتهم المفترضة لم تكن كافية لإرشادهم في أماكن جديدة 


 الفصل الثامن : قبول عدم اليقين يساعد المرء على إدراك العالم بطرق مختلفة 


 تخيل أنك إنسان تعيض في العصر الحجري في السافانا الإفريقية ، 


 تقضي معظم يومك في محاولة العثور على طعام في نفس المنطقة كل يوم 


 ، يمكنك استكشاف المناطق القريبة من المكان الذي تعيش فيع للعثور على الطعام لكنك لا تفعل ذلك 


 ليس لديك أي فكرة عما ينتظرك هناك ،


  قد تكون هناك ثمار لذيذة ، ولكن قد يكون هناك أيضا حيوانات مفترسة برية 


 تنتظر مهاجمتك في حقل قاحل ،


  أنت تعلم أن المكان الذي تعيش فيه آمن ، فلماذا تخاطر بالمجهول ؟ 


 هناك مقايضة ، إذا لم نغادر مناطق الراحة الخاصة بنا


  فلن نتمكن من استكشاف الأراضي الخصبة بالفواكه أو أي شيئ مفيد آخر 


 ، إنها حقيقة معروفة أن البشر يميلون إلى تجنب عدم اليقين ،


  يميل الأطفال إلى الشعور بالخوف في الظلام بدون ضوء 


 ، ينبع هذا الخوف الغريزي من عدم قدرتنا على إدراك الأشياء في الظلام 


  نظرا لأننا غير قادرين على رؤية محيطنا ،نشعر كما لو أن هناك حيوانا مفترسا ينتظرنا في مكان ما في الظلام .


  كبرنا و علمنا أن الغرف المظلمة عادة ما تكون آمنة تماما ، 


 و مع ذلك فإن رغبتنا في أن نكون متأكدين بنسبة 100 %  لا تزال موجودة 


 كما تظهر دراسة من جامعة كوليج ـ لندن ،


  تم اختبار مجموعة من المشاركين بأن هناك احتمالا 50 %  بأنهم سيتعرضون لصدمة كهربائية ، 


 بينما تم إبلاغ آخرين بأنهم حتما سيتعرضون لصدمة كهربائية ، 


 أولئك الذين عرفوا بأنهم سيصابون بالصدمة بالتأكيد كانوا أقل توترا


  من أولئك الذين لديهم إحتمال بنسبة 50 % 


 لسوء الحظ فإن ميلنا إلى التهرب من المجهول عادة ما يعيقنا بجعلنا نتشبث بافتراضاتنا المحددة مسبقا . 


 لا يمكننا التقدم إلا إذا تبنينا عدم اليقين ، 


 من الطرق الجيدة لتحقيق هذا الهدف : التوقف قبل الرد على تجربة ما . 


 إذا أدركت أنك لا تعرف القصة بأكملها قيمكنك تبني احتمالات أخرى .


  أن تكون منفتح الذهن أمر بالغ الأهمية لتكون مبدعا 


 بيئة الإبتكار هي انسجام اللعب و الكفاءة 


 مجموعة من العلماء بمبنى science valley life   


 بجامعة كاليفورنيا يشاهدون صرصورا صغيرا ،


  يركض الصرصور ذهابا و إيابا عبر الطاولة


  قد يبدو هذا غريبا ولكن يبدو أن الصرصور الصغير لديه الكثير ليعلمه 


 . يدرس الباحثون هذا المخلوق الصغير لفهم كيفية تعلمه بمثل هذه السرعة ،


  يتم إجراء البحث بدافع الفضول و لكن في الطريق يستكشفون أشياء قيمة يمكن أن تكون مفيدة 


 في الواقع ألهمت حركات الصرصور أعظم إبداعات المختبر


  وهو روبوت إلكتروني تم إنشاؤه للزحف عبر مناطق القتال ، 


 حقق هذا المعمل نجاحا كبيرا حيث استخدم البيئة المثالية للإبتكار ، 


  طرح الأسئلة أولا و طرح الأجوبة لاحقا


 غالبية الناس يسؤون فهم أساسيات الإبتكار ،


  يعتقدون أن الأفكار الجديدة هي نتيجة وضع هدف معين في الإعتبار ، 


 على العكس من ذلك فإن وضع هدف في الإعتبار 


 يعني أن لديك بالفعل العديد ن الإفتراضات حول الموضوع ، 


 وكما يمكنك أن تتخيل فإن الإفتراضات تعيق إبداعنا 


 يجب التعامل مع الإبتكار مثل اللعب ،


  بدلا من التخطيط لشيئ ما و التفكير فيه يجب أن تستمتع فقط بالأنشطة كما هي 


 . هذه العقلية تسمى تفكير السماء الزرقاء 


 مع تفكير السماء الزرقاء تميل إلى السعي وراء فضولك


  وتجربة طرق جديدة والوصول أخيرا إلى أفكار جديدة 


 بعد التوصل إلى العديد من المفاهيم الأصلية يمكنك البدء في تنقيحها ومعرفة أي منها مفيد ، 


 هذه الدورة تعمل في أي مجال ،


  قد تكون عالما تدرس شيئا في معمل أو فنانا تحاول العثور على أسلوبك الفني الخاص ، 


 أول شيئ يجب عليك فعله هو أن تبدأ عملك بعقل منفتح ،


  لذلك ، لكي تكون مبتكرا إبتعد عن القواعد المحددة مسبقا و يمكنك القلق بشأن التفاصيل لاحقا 


 الخلاصة 


 على الرغم من أننا نعتقد أننا نرى الواقع الموضوعي


  فإن ما نراه هو مجرد نسخة مشوهة من العالم من حولنا .  


  إن إدراكنا للعالم يعتمد على النافذة المقيدة للحواس الخمس


 إلى جانب ذلك فإن الطريقة التي تتعرف بها أدمغتنا على هذه العناصر الحسية 


 مقيدة بما هو داخل أذهاننا و تجاربنا السابقة


   لكي نصبح مبدعين فإن مسؤوليتنا الأولى هي التعرف على أنماط تفكيرنا 


 وتجنب الإفتراضات المحددة مسبقا حول المواقف و احتضان المجهول 


 ملخص كتاب إنحراف ، علم الرؤية بشكل مختلف لبو لوتو 



كتابة تعليق