الكتاب:حديث الصباح والمساء
نجيب محفوظ
إنها رواية كل كائن بشري على وجه الأرض ... نفس البداية والنهاية .. حيث لا يختلف الصبي عن رجل من امرأة من فتاة من فتاة مهما كانت الأحداث مختلفة ومختلفة . هذا "أحمد عطا المراكيبي" العملاق ذو الجسم الطويل المنبسط .. يباشر الأعمال ويتولى المهام ويرجع في نهاية المطاف مثقل الأجفان ويسلم روحه منتصف الليل ، وأيضا "حليم عبد العظيم ديفيد "ولد في أحضان الرفاهية والثروة وهزم من المرض الذي أوصله حتى الموت ... و" صديق "و" رشوانة "و" معاوية "و" بليغ "وغيرهم ممن استعرضوا حياتهم في هذا الكتاب المبتكر نجيب محفوظ "ومن خلال تصويره يصور حياة كل البشر ويعلنه بصوت عال وواضح ولا مفر منه ... يعلن أن الحياة تبدأ مع صرخة وليد تنتهي بموت الموت .. هذه القصص مأخوذة من الآباء والأقارب والآباء والأطفال وترجم هذه الفكرة وتجسدها أمام قارئ الراوي .. في بساطة الفكرة وتكرارها مع شخصها .. لقد كان عمق الفلسفة والمثابرة هو ما أرادته كاتبة نوبل .. ليست قصة بعض الناس بل قصة الحياة والموت والفلسفة التي تأتي منها والبلاغة. هذا الشكل يشبه حبيبات الأحداث ويفسد الكلمة في خليط يخرج شرابًا جديدًا من المعتاد.