ملائكة وشياطين
هي رائعة من روائع الكاتب الأمريكي دان براون الذي امتهن
بتدريس اللغة الإنكليزية قبل أن يجد طموحه وشغفه في الكتابة
ووجه طاقاته نحو حب الرموز والشيفرات والتي توج حبه لها
بروايات جلها أحاجي ورموز جمع فيها بين الأدب والفلسفة
وتصنف روايته ملائكة وشياطين ضمن الأدب البوليسي أصدرت
عام 2000 ،ولاقت مبيعات بأرقام هائلة جدا" .
دان براون الذي اشتهر برواياته الخيالية التي ستظن للوهلة الأولى
أنها حقيقية وليست من نسج خياله . ترجمت إلى أكثر من 40 لغة
حول العالم ، والتي لاقت رواجا" عند الأجيال الشابة في أوروبا
والعالم
والتي أغلب رواياته تسابق صانعوا الأفلام والسينما لإنتاجها
وليحققوا من وراءها الملايين من الدولارات كما هو حققها في
بيعه
لنسخه الورقية من رواياته في العالم واكتسحت مكاتبنا وأسواقنا
العربية وأقبل عليها محبي القراءة والكتابة بنهم لاقتنائها .
هذا إن دل على شيء يدل على عبقرية هذا الرجل الذي صنفته
مجلة
التايم الأمريكية كأحد المؤثرين المئة شخص حول العالم .
تمتاز رواياته في السرد القصصي والحوار المتقن والحبكة المتقنة
والخيال الجامح الذي يأخذ بمشاعرك جيئة وذهابا" بين حزن
وفرح
وتشويق ولهفة لمتابعة أحداث رواياته كلها دون استثناء .
والأغرب من ذلك رواية تدور أحداثها تقريبا في 24 ساعة فقط
وروايته عدد صفحاتها تفوق ال 500 صفحة !
ليس غريبا" عن رجل نشأ بين أم تحب الموسيقى الدينية والفن وأب
حاز على جوائز في شغفه للرياضيات ، ومن ثم تزوج برسامة
وتحب الفن وكثيرا ما كانت معه في رحلاته الاستكشافية للأمكنة
التي سيحيك الرواية حولها أو عنها فاستطاع بعبقرية أن يجمع بين
تلكم الأمور وينتج لنا ما أفرزت إليه إبداعاته .
فجمع دان براون بين العلم والفن في رواياته ،
فخرج إلينا براوية ملائكة وشياطين .
رواية أخذت بعدا" دينيا" وتاريخيا" وعلميا"
رواية نبشت عن إرث قديم من العداء بين العلم والكنيسة وتسبب
في
إشكالية كما رواياته الأخرى والتي تحدث فيها عن مصطلح نظرية
المؤامرة .
فمن هنا شن مناصرو الدين حملة عليه ومنعت من النشر في كثير
من دول العالم ومن ضمنها إحدى دولنا العربية لبنان.
لكن هيهات في عصر العولمة والتكنولوجيا والعالم متاح بين يديك
في جهازك المحمول أن يحتكر أحد معلومة ما أو تصعب عليه
جلب أي سردت قصصية أو خبر ما .
فاستطعنا الحصول على روايته ملائكة وشياطين
وكالعادة أبدع الكاتب في اختيار بطل موحد لكل رواياته هو
روبرت
لانغدون الأكاديمي والبروفسور في جامعة هارفارد المختص
بتحليل الشيفرات والرموز التاريخية والدينية .
بصفة شخصية أعطى للرواية التقييم 10 من 10 من حيث
الغموض والإثارة والتشويق والإبداع وكان لنا فخرا" أن نقرأها
ونحللها ونقدم بعض ما عندنا لكم دون أن نحرق لكم الراوية بفضح
تفاصيلها .
يسافر بك الكاتب إلى أماكن لم ترها من قبل ستراها كأنها أمام
عينيك ، وستزور أمكنة تاريخية ومعالم في دول الفاتيكان
وستدخل
أقبية وأمكنه سرية وسراديب تحت الكنيسة ويصفها لك الكاتب
بدقة
متناهية وهي حقيقية موجودة على الواقع . تبدأ روايته من هناك في
مركز سرن في ألمانيا للأبحاث العلمية .
حيث وجد عالم اسمه ليوناردو فيترا في مركز سرن للأبحاث
العلمية جثة هامدة وفي وضعية غريبة وموسوم برمز أيضا"
غريب على صدره .