الكتاب قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط بصيغة pdf

+ حجم الخط -

قصة الأندلس

كتاب "قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط" للدكتور راغب السرجاني هو كتاب يتناول تاريخ الأندلس منذ الفتح الإسلامي لها حتى السقوط النهائي في يد الأسبان في القرن الخامس عشر الميلادي. يسلط الضوء على العديد من الشخصيات الهامة التي عاشت في هذه الفترة مثل عبد الرحمن الناصر وعبد الرحمن الداخل ويعرض الكتاب الكثير من التفاصيل الهامة والأحداث التي شهدتها الأندلس خلال فترة حكم المسلمين. يمكن القول بأن الكتاب يقدم نظرة شاملة وموضوعية لتاريخ الأندلس من خلال منهج تاريخي دقيق وعميق.


الكتاب قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط بصيغة pdf


يتكون الكتاب من 20 فصلاً ويغطي فترة طويلة من تاريخ الأندلس، حيث يتناول الفترة من الفتح الإسلامي للأندلس عام 92 هـ (711 م) وحتى سقوط غرناطة عام 897 هـ (1492 م). يشتمل الكتاب على العديد من المصادر والمراجع التي تدعم ما يتم ذكره فيه، وهو ما يجعله كتاباً موثوقاً ومفيداً لمن يريد الاطلاع على تاريخ الأندلس بشكل شامل.


يتضمن الكتاب توضيحاً للأحداث الرئيسية التي شكلت تاريخ الأندلس، مثل الحروب الأهلية والصراعات السياسية والعصر الذهبي الذي عرفته الأندلس خلال فترة


 حكم الدولة الأموية والتي شهدت ازدهاراً للعلوم والثقافة والفنون. كما يتضمن الكتاب أيضاً تحليلاً للتحولات التي حدثت في الأندلس على مدى التاريخ وكيف أثرت على حياة السكان المسلمين وغير المسلمين.


يتميز الكتاب بأسلوب سلس وممتع يجعل من السهل فهم المفاهيم المعقدة والأحداث التي تمت في تاريخ الأندلس. كما يحتوي الكتاب على العديد من الصور والخرائط التي توضح توزيع الأراضي والمدن والمواقع الهامة في الأندلس على مدى التاريخ.


بشكل عام، يعتبر كتاب "قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط" لراغب السرجاني كتاباً قيماً يوفر للقارئ فهماً مفصلاً لتاريخ الأندلس ومساهمةً كبيرة في الإثراء الثقافي والتاريخي للمنطقة والإسلام بشكل عام.

ملخص كتاب قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط

لأندلس. هذا الاسم الجميل ذو النغمة اللطيفة الذي يداعب مسامع أي مسلم على وجه الأرض اسم يرسم ابتسامة يشوبها الحزن على تاريخ مجيد امتد 800 عام. فمنذ أن وطأ المسلمون أرض إسبانيا بدأ نور الإسلام والعلم والحضارة يشع من قلب الأندلس ليعم العالم آنذاك، لتصبح الأندلس قبلة حضارية عظيمة. 


لكن من الممكن أن نقص على أبنائنا قصة الأندلس بسرعة. لكننا لن ننسى أن ننهي روايتنا بأن قصة الأندلس تحمل في طياتها الكثير والكثير مما لا يمكن حصره في أسطر قليلة. وهذا ما سوف يرويه بالتفصيل الدكتور راغب السرجاني في كتابه عن قصة هذه الدولة من الفتح إلى السقوط.

كانت البداية منذ أن وطئ المسلمون أرض الأندلس فاتحين لها

تبدأ حكاية الأندلسي بالنسبة للمسلمين منذ أن وطأ المسلمون أرضها، لكنها كانت موجودة قبلها وما تزال إلى يومنا هذا مع اختلاف الاسم الذي تحمله أرض الأندلس. قديما كانت تسمى ببنت غاليسيا نسبة إلى قبائل الجندل أو الوندال التي هجمت على الأندلس وحرفت التسمية لاحقا لتصبح أندونسيا. أما اليوم فهي إسبانيا والبرتغال أو ما يعرف باسم الجزيرة الإيبيرية. 


كانت إسبانيا قبل مجيء الإسلام تشكو الظلم وتردي الأوضاع الاقتصادية والأحوال الاجتماعية، إذ اعتلى الحكم قبل مجيئهم القوط أصحاب أقوى الممالك الجرمانية الحاكمة وقتها. وتزامن هذا مع ذروة الفتح الإسلامي الذي قادته الدولة الأموية في المشرق على أربع اتجاهات بغية نشر الإسلام والدعوة إلى الله عز وجل. يحمل المضيق الذي يفصل البحر الأبيض المتوسط عن المحيط الأطلسي اسم جبل طارق نسبة إلى طارق بن زياد فاتح الأندلس. 


لكن وبخلاف المتعارف عليه فاتح الأندلس الحقيقي هو والي إفريقيا موسى بن نصير، والذي كان طارق بن زياد قائدا لجيشه آنذاك، وبأمر من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. بالمضي قدما لفتح إسبانيا ونشر الإسلام فيها في مطلع القرن السادس الميلادي. 


بدأ الفتح من جنوب إسبانيا إلى شمالها، وانقسم الجيش إلى ثلاثة أقسام ليغطي مساحة الجزيرة بأكملها، مخترقا أعظم مدنها كـ إشبيلية وطليطلة، وسر قسطا وليون وقشتالة ولشبونة وبرشلونة وغيرها، إلى أن توقف الفتح بطلب من الخليفة نفسه. انتشر الإسلام في الأندلس واتخذ المسلمون قرطبة عاصمة لهم، ليبدأ بعد ذلك العصر الإسلامي في الأندلس.


مرت الأندلس بأربع مراحل حددت شكل الحكم ومجريات الأمور فيها

بعد فتح الأندلس أمر الخليفة الوليد بن عبد الملك بوقف التوغل وأصبحت الأندلس تابعة للخلافة الأموية، فعدت إمارة أو إقليما الشام والعراق وغيرها، إذ كان يحكمها ولاة يتم تعيينهم من طرف الخلافة، وعرف هذا العهد بعصر الولاة واتسم بالقوة في بدايته، فقد استمد قوته من قوة الخلافة نفسها، وانهار هذا العهد بانهيار الدولة الأموية. غير أن هذه الفترة أرست دعائم الحكم الإسلامي في الأندلس، وبدأت مظاهر الحضارة والمدنية تعطي رونقا للأندلس وترتفع بها إلى مصاف الحضارات المتقدمة. 


ولا شك بأنه قد لمع اسم ولاة بعينهم في هذه الفترة كان من ضمنهم السمح بن مالك الخولاني، والذي أعاد عجلة الفتح للدوران واتجه ناحية جنوب فرنسا وفتحها ونشر الإسلام فيها، تلاه عدة دويلات في فترة حكم قصيرة أخلت بوحدة الصف في الأندلس. لم تستمر الخلافات في الأندلس، إذ تولى الحكم عبد الرحمن الغافقي والذي تميز كحاكم وقائد عسكري بفكر ثابت ووحد المسلمين مرة أخرى واتجها إلى فتح ما تبقى من فرنسا. وخاض عبد الرحمن المعركة الشهيرة ببلاط الشهداء بواتييه والتي كانت على مقربة من باريس. 


ومن المؤسف أن نتيجة المعركة كانت هزيمة المسلمين واستشهاد الغافقي وتراجع المسلمون أمام أوروبا. وبقي هذا الانحسار إلى أن خسر المسلمون المناطق التي فتحوها في جنوب فرنسا. بعد ذلك بدأ الضعف يتسلل إلى الحكم فيها. وانتشرت الثورات والخلافات التي ترافقت مع سقوط الدولة الأموية عام سبعمئة وخمسين للميلاد في المشرق، وقيام الدولة العباسية، معلنة انتهاء عصر الولاة الأمويين. فهل استطاع العباسيون السيطرة على الأندلس؟


قيام الدولة الأموية في الأندلس مد عمر الإسلام فيها إلى عدة قرون أخرى

انتهت المرحلة الأولى والتي عرفت بعصر الولاة لتدخل الأندلس مرحلة جديدة عرفت بالإمارة الأموية في الأندلس. لاحقت الدولة العباسية جميع الموالين لما تبقى من أمراء الدولة الأموية التي سقطت وانتهى عهدها، إلا أن أحد الأمراء واسمه عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك تمكنا من الفرار والدخول إلى أرض الأندلس، ليعرف فيما بعد بعبد الرحمن الداخل مؤسس الإمارة الأموية في الأندلس، وبسببه لم تستطع الدولة العباسية أبدا فرض سيطرتها عليها. 


كان الداخل أميرا عظيما، فقد انتقل بالأندلس من قمة التفرق إلى الوحدة، هذا عدا عن انجازاته العلمية والسياسية فيها. توفي عام سبعمئة وثمانية وثمانين للميلاد. حكم الأندلس بعده أبناؤه وأحفاده في سلسلة امتدت لما يقارب الثلاثمائة عام تباين خلالها وضع الدولة بين القوة والضعف. 


شهدت الأندلس ازدهارا كبيرا في عصر الأمراء الأمويين، وأصبحت قبلة للعلم والعلماء والسفراء إلى أن تولى الحكم عبد الرحمن الناصر عام تسعمائة وثلاثة عشر الذي أعلن الأندلس دولة للخلافة الأموية، مضيفا دولة خلافة جديدة للأمة الإسلامية بالتزامن مع العباسية والباطنية. 


حكم لمدة خمسين عاما تميزت بالتقدم العلمي والعمراني والعسكري، ونتيجة للحكم الوراثي حكم الأندلس من بعده خلفاء غير مؤهلين، فبدأ الضعف يغزو الدولة الأموية. فتح هذا المجال نشوء دويلة صغيرة داخل الدولة عرفت بـ العامرية أنشأها محمد ابن أبي عامر المعروف بـ الحاجب المنصور الذي كان وصيا على الخليفة هشام المؤيد لصغر سنه آنذاك. 


وبعد وفاة الحاجب المنصور عام ألف واثنين توالى على الحكم من بعده ولداه الحاجب المظفر ثم عبد الرحمن بن أبي عامر الذي كان فاسقا فخلع أبوه الناس وعينوا محله محمد بن هشام. كانت هذه الأحداث اخطارا بدخول الأندلس مرحلة من التشتت السياسي الداخلي الذي رفع مستوى الأطماع الخارجية بها، إذ أرسل محمد ابن هشام من يقتل عبد الرحمن بن أبي عامر لتشتعل الفتن والحروب بين العرب والبربر على إثر ذلك، 


فقام البربر بالإرسال إلى والي سبتة علي ابن حمود في المغرب الذي ادعى أن هشام قد تنازل عن الخلافة، فعبر الأندلس واستولى على قرطبة، لكنه قتل وتم التنازع على الحكم من بعده. واستمر الصراع إلى أن أعلن وزير قرطبة ابن جهور أن الخلافة قد ألغيت وأقيم مجلس الشورى لإدارة شؤون البلاد، وكان هو على رأس هذا المجلس، لتبدأ بذلك مرحلة ملوك الطوائف.


عهد ملوك الطوائف كان يمثل بداية النهاية لوجود الإسلام في الأندلس

كان انهيار الدولة الأموية في الأندلس عام ألف وواحد وثلاثين إيذانا بانهيار السلطة الموحدة في تلك البلاد، فاتحا المجال لأصحاب الأطماع والمصالح والرغبات الشخصية لتطبيق مخططاتهم التخريبية، وكما يقال فرق تسد. بدأ كل وال الاستقلال بمدينته أو مقاطعته معلنا إياها دولته الخاصة. 


ومن هنا بدأ ما يعرف بعهد ملوك الطوائف والذي كان بداية نهاية الأندلس، فقسم البلاد فيه إلى سبع مناطق رئيسية، وهي بنو عباد وبنو زيري وبنو جهور، وبنو الأفضل وبنو ذنون وبنو عامر وبنو هود. 


ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بدأت الأطماع الأوروبية المتمثلة في الممالك الإسبانية في شمال الأندلس كقصر قشتالة ونفر وليون تنتهز الفرصة السانحة هذه لتأجيج الصراع وبعد تفرقهم وتجمعهم مرة أخرى راودتها فكرة استعادة الأندلس. بدأت الممالك الإسبانية بالإغارة على ملوك الطوائف، واستطاعوا استعادة عدد من المدن. ولأن ملوك الطوائف عاجزون تماما عن حماية أنفسهم استعانوا ولفترة طويلة بمملكة المرابطين في المغرب، ومن بعدها بمملكة الموحدين أيضا. 


المؤسف في الأمر أن عقد الأندلس قد انفرط. فبالرغم من انتصار المرابطين بقيادة يوسف بن تاشفين على ألفونسو السادس ملك قشتالة وليون في معركة الزلاقة عام ألف وستة وثمانين وبعدها بزمن انتصر أبو يوسف يعقوب الموحدي في معركة الأراك عام ألف ومئة وخمسة وتسعين، إلا أن التفرق الواضحة في الأندلس، إضافة إلى مشاكل المرابطين والموحدين الداخلية في المغرب لم تسعف الأندلس بتاتا، وتهاوت دويلات الطوائف أمام الممالك الأجنبية ابتداء من الشمال إلى أن انهارت قرطبة حاضنة الإسلام عام ألف ومئتين وثلاثة وستين، لتنحصر بذلك الأندلس في مملكة غرناطة، والتي سقطت هي الأخرى في نهاية المطاف.


سقوط غرناطة آخر معقل للمسلمين والإسلام في الأندلس

على الرغم من انحسار الدولة العظيمة في الأندلس إلى مساحة صغيرة في غرناطة، إلا أنها كانت ملاذا لجميع مسلمي الأندلس الذين طالتهم يد النصارى في محاولة لقتلهم وتبصيرهم وتهجيرهم خارج الأندلس. حكم بنو الأحمر غرناطة وبالرغم من التقدم العلمي وانتشار المدارس ومظاهر التحضر والترف، والذي تمثل في العمران على وجه الخصوص، ومن لا يعلم عن جمال قصر الحمراء، إلا أن حكام غرناطة لم يمدوا يد العون للمسلمين، بل على العكس تماما تفننوا في كيفية إقامة المعاهدات مع مملكة النصارى، والتي أدت في نهاية المطاف إلى قيام أبي عبد الله الصغير بتسليم غرناطة لـ فرناندو الثالث. 


وإذا بيلة حاكمين مملكة قشتالة بشروط الاستسلامية ليغادر الصغير بعدها تاركا المسلمين لمصيرهم المحتوم. وبذلك سقطت غرناطة عام ألف وأربعمائة واثنين وتسعين. جميع المعاهدات التي وقعها حكام الطوائف سابقا وغرناطة لاحقا لم يتم الالتزام بشروطها من قبل النصارى. فعلى العكس تماما تم تهجير المسلمين من مناطق الأندلسي كافة وإجبارهم على الدخول في النصرانية، بالإضافة إلى الإسراف في قتلهم، وإقامة ما عرف تاريخيا بمحاكم التفتيش التي تضبط كل من يمتلكوا مصحفا أو يتحدث العربية.


أو يقوم بالطقوس الإسلامية لتمارس عليهم أعنف أنواع التعذيب والتنكيل بأسوأ ما يمكن لأي أحد تصوره. وهكذا انتهت قصة الأندلس التي تخللتها فترات رائعة من القوة والعزة وأخرى من الضعف والهوان والذل. وفي كلتا الحالتين كان ترك الجهاد والإسراف في ملذات الدنيا سببا في تردي أحوال الأندلس. خرج المسلمون إلى الأبد، وبقيت شواهد وجودهم إلى يومنا هذا من عمران وعلماء دلالة على فترة استثنائية في تاريخ هذه البقعة من العالم.


فقرة بارزة من الكتاب قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط

إن قصة الأندلس قصة مؤلمة، ذلك أننا سنستعرض تاريخا ومجدا زاهرا، ونحن نعلم أن هذا المجد قد انتهى وضاع وصارت الأندلس الفردوس المفقود، إلا أنه لا مناص عن قراءة صفحات هذا المجد السليب، وهذا التاريخ الثري لنقرأ كيف تقام الأمجاد وكيف تضيع؟ فلئن كنا نسعى في نهضة أمتنا ورفعتها فلأن نسعى ونحن نعلم وندرك خبرة الماضي خير من أن نسعى ولا ماض لنا ولا خبرة.


خلاصة كتاب قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط

انتهى حكم المسلمين في الأندلس التي تفككت إلى دويلات قبيل انهيارها، وبقي فقط ما يشهد على قوم مروا على الجزيرة الأيبيرية، وأقاموا فيها حضارة كانت محط إعجاب العالم بأسره آنذاك، فكانت البداية حيث غاية كل الفتوحات الإسلامية، وهي نشر الإسلام في الأرض، مرورا بفترات القوة في عهد الولاة، وعهد الإمارة الأموية إلى فترات الانحطاط والانهزام في عهد ملوك الطوائف ومملكة غرناطة. لكن تاريخ الأندلس أعظم من أن يوضع في سطور قليلة وأكثر بهاء وإجلالا من أن يتم سرده كأحداث بلا عبر، فالقليل منه يسحب بك إلى قراءة المزيد والمزيد عن تلك الفترة بما فيها من انجازات، وسقطات وهزائم وانتصارات.


لتحميل الكتاب  قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط pdf


جميع حقوق الكتب محفوظة لمؤلفين الكتب

الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف المذكور على كل كتاب

ولن يتم نشر أى كتاب لا يوافق المؤلف على

 نشره وفى حالة وجود أى كتاب مخالف ذلك 

الرجاء الإبلاغ فوراً وسيتم التعامل معه

تبليغ عن كتاب او محتواه.او  رابط لا يعمل اضغط هنا

1 تعليقات

  1. كتاب تاريخي في غاية الروعة .
    اجتهد الدكتور راغب خير اجتهاد في جمع معلومات مهمة عن حضارة مهمة وهي فخر لنا كمسلمين . ☝

    ردحذف

إرسال تعليق